الوطن

نرفض العنف وندعم المبادرات الجزائرية في الإقليم

في سلسلة التجمعات الشعبية "قيادة البناء" من بومرداس تؤكد:

 

اشرف امس الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني على شعبي ببومرداس في اطار سلسلة التجمعات التي تعقدها الحركة للتعريف وتعبئة المواطنين حول مشروع الجدار الوطني التي تقدمت به الحركة، والتي تعتبه انه فرصة التي يجب ان لا تفوتها القوى السياسية وقوى المجتمع المدني من اجل استكمال هذا الجدار لمواجهات التحديات المحدقة بالبلاد.
وفي كلمته اشار رشي الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي إلى ان حركة البناء هي حركة اصلاحية قبل ان تكون منافسا سياسيا محدود المقاصد لان مصلحة الشعب والوطن مقدمة عندنا على غيرها، ولان الاصلاح امانة الله في الارض فانه لا طاقة لنا بها وحدنا ولا لأي جهة منفردة مهما كانت قوتها وامكاناتها ولذلك فقد لجأنا اليكم بعد الله لنستودعكم الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية والثروة الوطنية، التي يختصرها الناس في الدرهم والدينار ونراها في حركة البناء الوطني هي الشباب الحي الذي هو مستقبل الجزائر الحقيقي وأضاف الشيخ بلمهدي ان ارث الشهداء يرحمهم الله وتتمثل هذه المطالب في :
ضرورة اصلاح سياسي حقيقي يكرس ثقافة الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الاعلام وسيادة الحقيقة على الوهم والعبثية وحماية السيادة الوطنية التي اصبحت تنتهك من طرف دبلوماسيات الاخرين واعلام الاخرين وقبلها من طائرات الاخرين اضافة إلى مراجعة المنظومة التربوية وإصلاحها وحمايتها من زحف العولمة على حساب العلم ومن سوسة الغش والوهن على حساب الكفاءة والإبداع، كما ان حماية اللغة العربية من مداهمات العامية واعتداءات الفرنكفونية ووضعها في مكانتها الوطنية والرسمية التي وضعها فيه الشعب الجزائري وقوانين الجمهورية ودستورها وتريد بعض الاطراف ان تدوس على كل ذلك لتطبيق اجندات هدم الثوابت وامتهان قيم الامة كما عبر عن اهمية حماية الاقتصاد الوطني وايقاف كابوس الفساد الذي عم مرافق الدولة والمجتمع وتكريم العامل الجزائري وتنزيه الاطارات عن الضغوطات الكبيرة التي اصبحت تفرض على الجميع الهروب من المسؤولية والاحتيال على القانون.
ولعل هذا الامر هو الذي دفع الحركة اليوم إلى المبادرة بمشروع الجدار الوطني كما حي حيي الشيخ بلمهدي مبادرة الجزائر في ليبيا ومالي وتمنى لها النجاح في ظل رؤية لا تقصي جهة او تتجاوز اي طرف لان حركته تؤمن بثقافة التعاون الا من اقصى نفسه، كما نشعر بان تهديدات السلم في اية دولة من هذه المنطقة ينعكس على الجميع بل يتعدى إلى تهديد الامن في كل الحوض المتوسط وما الاعتداء الاخير على اسبوعية " شارلي ايبدو " في فرنسا الا نموذج لتهديدات لا قبل لاحد بها ولا بد من تعاون صادق للتصدي لها في وجه الارهاب والمتاجرين بالإرهاب كما حيي الاشقاء في تونس على الممارسة الديمقراطية العالية المستوى والقبول بالتعايش من اجل المصلحة العليا للبلاد نتمنى من الجزائر شعبا وسلطة ان تأخذ بيد هذه التجربة الديمقراطية الصاعدة وتساعده في الثبات والنبات، وألا تترك تونس وحدها في مهب الاعاصير التي لم تقبل لحد الان بنتائج الربيع العربي وتعمل على اجهاضها
واكد امين عام الحركة استاذ احمد دان ان ن الجدار الوطني ليس عملية سياسية من اجل أصوات في الانتخاب بل لوجه الله ومن أجل الجزائر وأبنائها والجدار الوطني بناه الشهداء ودمرته الأحادية من خلال الحزب الواحد ثم تحطم بسبب التيار العلماني ثم بالعنف والإرهاب ثم تحطم بالفساد السياسي ولكنه لم يسقط بعد. وهذا الذي حدث في كثير من البلدان اليمن وليبا وفي غزة أيضا, والعلاج لهذا ينبغي لجميع الدول أن تتعاون من أجل إيجاد حل لهذا المشكل.
وندد احمد دان بالإرهاب الذي طال فرنسا في الفترة الاخيرة وخاصة العملية التي استهدفت شارل ايبدوا، وأكد قناعة خزبه بأهمية حرية الصحافة والاعلام، ولكن في نفس الوقت رفضه الاستهتار بالمقدسات كما تطرق للحصار الذي تشهده القضية الفلسطينية وقطاع غزة وعبر عن ادانته لهذا الحصار، داعيا الحضور إلى ضرورة احتضان الجدار الوطني. 

من نفس القسم الوطن