الوطن

بن صالح يتولى مهاجمة المعارضة

في الوقت الذي حاول فيه أويحيى خطف الأضواء في المجلس الوطني للأرندي

 

لم تخرج أي مؤشرات عن التغييرات المرتقبة من اشغال المجلس الوطني للأرندي الذي انتهت امس بزرالدة ولم تحمل كلمة الامين العام عبد القادر بن صالح اي جديد باستثناء الرد على تصريحات سعيد سعدي وتوجهات المعارضة، الا ان مشاركة مدير ديوان الرئاسة والامين العام السابق احمد اويحيى هي التي كانت الحدث بكل المقاييس والذي لم يفوت الفرصة لتمرير رسائله المتمثلة انه مناضل وعضو مجلس وطني وانه ايضا داعم للأمانة العامة للحزب كما رد بطريقته عن امكانية اختياره وزيرا اول من خلا القول "لا تنساقوا وراء الاشاعات".
وخلال افتتاح الدورة عبر بن صالح عن تخوفه من المخاطر التي تهدد أمن الجزائر، بسبب التوتر الذي تعرفه حدودها الجنوبية والشرقية خاصة، مؤكدا ان وحدات الجيش الشعبي الوطني رفعت درجة أهبة الجيش الوطني الشعبي استعدادا للرد المناسب على أي جهة تسعى للمساس بحدودنا الإقليمية أو الإضرار بنسيجنا الاجتماعي، مشيرا إلى وهاجم بن صالح تكتل الأحزاب المعارضة بسبب عدم اعترافها بشرعية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، وقال: إن ما نشهده هذه الأيام من سلوك خارج المعايير السياسية هو، من وجهة نظرنا، انزلاق سياسي خطير وصل للأسف إلى حد المجاهرة بالإساءة للدولة ولرموزها ولقادتها التاريخيين، وذلك في إشارة إلى سعيد سعدي .
وقال بن صالح إن حزبه لا يتعاطى مع الأشياء بمنطق ازدواجية المعايير. وأضاف أن التجمع الوطني الديمقراطي لا يمكنه أن يترك هذا الخيار لينخرط في اتجاه آخر، لا يجد موقعا له في قناعات أبنائه.
من جهة أخرى، اتهم بن صالح المغرب بـالسعي إلى جر الجزائر إلى موضوع "هو بين يدي الأمم المتحدة"، في إشارة إلى اتهامات صادرة عن مسؤولين مغاربة، مفادها أن الجزائر "طرف في نزاع الصحراء الغربية" وقال بن صالح إنه يستهجن السلوك السياسي والإعلامي الذي تمارسه بعض الأوساط السياسية والإعلامية في المغرب حيال الجزائر، ويدعو إلى الكف عن مثل هذه الأساليب، والتفكير في ما يخدم مستقبل المغرب العربي الكبير. 
من جانبه حاول الأمين العام الأسبق للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى خطف الأضواء، حيث وصل الرجل باكرا كما ظل ملازما للأمين العام الحالي عبد القادر بن صالح في رسالة منه انه يدعمه ولا يرغب في منافسته وفي تصريح مقتضب للصحافة اكد أويحيى انه لم يتخلى يوما عن التجمع الوطني الديمقراطي وقال في هذا الصدد ان غيابه عن المؤتمر الخامس الاخير ودورات المجلس الوطني فرضتها التزاماته المهنية وسفرياته للخارج في اشارة منه إلى تكليفه بمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا بموريتانيا ثم ادارة المشاورات السياسية مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية. 
ولم تخرج اللائحة السياسية للحزب عن القناعات والتوجهات التي عبر عنها امينه العام في خطابه الافتتاحي كما لم تبرز اي رهانات مستقبلية للحزب غير الاستمرار في دعم بوتفليقة والاستمرار في العمل الميداني وانتظار التطورات المحتملة. 
انس. ح

من نفس القسم الوطن