الوطن

جماعات خفية تضغط لإعادة أويحيى للواجهة السياسية

مع تجدد الضغط على بن صالح من الأعضاء الطامحين للحفاظ على مواقعهم

 

  • حفصي: عودة أويحيى للحزب أمر طبيعي.. أما ترأسه فهذا مستبعد !

 

تتجه أنظار الساسة اليوم، نحو الدورة الثالثة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، التي يرتقب أن تشهد عودة الأمين العام السابق للأرندي ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد اويحيى إلى الواجهة السياسية بعد غياب دام سنتين، قاطع خلالها أشغال دورتين للمجلس الوطني الذي رتب له خليفته عبد القادر بن صالح، وفي الوقت الذي تريد الكثير من الأطراف أن تستغل هذا الظهور لرجل المهام الخاصة عند القاضي الأول للبلاد، لإعادته إلى الواجهة السياسية داخل الحزب وخارجه مستقبلا لترتيب أجندة السلطة في قادم الأسابيع، خاصة ما تعلق بمسألة المبادرات السياسية التي تحضر لها عدد من التشكيلات السياسية في الجزائر على غرار الأفافاس، التنسيقية، وحركة البناء الوطني، يقود تيار آخر في الحزب حربا ضدّ الرجل الثاني في الدولة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح من أجل الحفاظ على مواقعهم داخل الأرندي بعد تجديد قائمة المكتب الوطني فيما سيتم الإطاحة ببعض الأسماء التي شوشت على عمل القيادة الحالية والتي تم تعيينهم في آخر دورته عقدت قبل أشهر.

وأرسلت قيادة الأرندي بلاغات إلى أعضاء المجلس الوطني تخبرهم فيها بجدول أعمال الدورة التي ستعقد اليوم وتستمر حتى الغد، بالعاصمة، حيث أبلغت هؤلاء أن جدول الأعمال سيتضمن المصادقة على النظام الداخلي الجديد والبيان الختامي للدورة وكذا انتخاب الأمانة الوطنية الجديدة برفع الأيدي، وتوقعت مصادرنا أن يكون الأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى حاضرا في أشغال هذه الدورة على اعتبار أن غيابه عنها سيقصيه من الحزب بصفة نهائية، على اعتبار أنّ الرجل يكون قد غاب عن دورتين وغيابه عن أشغال الدورة الثالثة سيدفع بخصمه اللدود عبد القادر بن صالح إلى تطبيق القانون الأساسي للحزب في مادته المتعلقة بأعضاء المجلس الوطني عليه وهي المادة التي تشير إلى حالة غياب أعضاء المجلس عن 3 مرات عن دورة المجلس الوطني بالإقصاء آليا، وهي الفرصة التي تقوم مصادر مقربة من أويحيى بأنه لن يتيحها لهؤلاء.

على صعيد آخر، قالت القيادية في الحزب، نورية حفصي التي قادت حرب الإطاحة بالأمين العام السابق من منصبه قبل أن يقرر الاستقالة في ردها على سؤالنا بالتأكيد على أن عودة هذا الأخيرة للحياة السياسية داخل الحزب أمر طبيعي، فهو عضو من أعضاء المجلس الوطني، والقانون واضح في هذا الإطار، لكن عودته للتربع على رأس الأمانة الوطنية هو أمر مستبعد وليس بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، وأشارت المتحدث في سياق متصل إلى أن الأمور الداخلية للحزب تسير في إطار تشاوري ولم يتم التطرق لهذه المسألة على الأقل لحدّ الساعة في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الذي سيعقد اليوم.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن