الوطن

حمس تعقد مجلسها الشوري نهاية الشهر.. وتسليط عقوبات ضد سلطاني وسعيدي مستبعدة

وسط أنباء عن وجود إشكاليات تنظيمية داخل الحزب

 

تداولت بعض المصادر المقربة من حمس في الفترة الأخيرة عن وجود اشكالات تنظيمية داخل الحزب أرجعوها إلى التوجه الذي بدأ يترسم للحزب في الساحة السياسية، مما فرض على البعض التفكير في تقديم الاستقالات من المواقع رغم اختلاف وتباين الاسباب، ورغم محاولاتنا لمعرفة ما يدور داخل غرف حمس إلا أنّ الأطراف الفاعلة في الحزب تصر على أن الوضع مستقر، وأنه لا توجد أي مشاكل وأن لقاء مجلس الشورى المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري سيكون شبه عادي وأن جدول أعماله لا يحمل أيا من القضايا التنظيمية المثارة في بعض الأوساط داخل حمس بما فيها قضية الانضباط الحزبي لكل من أبو جرّة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي وكذا بعض الأطراف الغاضبة من سياسة عبد الرزاق مقري والتي يقال بأنها قدمت استقالتها لرئيس الحركة.
وكشف الأمين الوطني للإعلام بحركة مجتمع السلم، زين الدين طبال بأن حركة مجتمع السلم سوف تعقد مجلسها الشوري في دورته العادية نهاية الشهر الحالي، رافضا التعليق عن الأمور الداخلية للحزب وجدول أعمال الدورة التي كانت مقررة نهاية شهر ديسمبر الفارط، في ظل حديث عن استقالة مجلس الشورى الحالي ونوعية العقوبات التي ستسلط على كل من الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، ورئيس مجلس الشورى الأسبق عبد الرحمن سعيدي. بدوره أكد هذا الأخير في حديث له مع "الرائد"، أن مجلس شورى الحركة سيعقد نهاية الشهر الحالي حيث سيتناول العديد من القضايا أهمها تقييم أداء الحركة طيلة الفترة السابقة حيث سيتم عرض التقارير الولائية ليتمكن المجلس من إجراء قراءته، بالإضافة إلى إعداد ورقة طريق التحركات المستقبلية مشيرا أن الخطاب الجديد للحركة "يحمل مضامين فكرية وينشد تحقيق التنمية الوطنية" مشيرا إلى أن الحركة ستظل وفية لمبادئها".
 وأضاف سعيدي أن المرحلة المقبلة جد حساسة وهو الأمر الذي يتطلب توحيد صفوف الحركة بقيادة مجلسها الشوري، مشيرا أن المرحلة حاسمة وتحتاج إلى رأي ناضج وعميق، يأخذ بعين الاعتبار كل المراحل التي مرَ بها الحزب، وكل الخيارات السياسية التي اتخذها، معتبرا أنّ الحركة معروفة بكونها قوة سياسية هادئة، تتعاطى مع القضايا بأعصاب باردة.
من جهته رفض نائب رئيس حركة مجتمع السلم الحديث عن مسألة استقالة رئيس مجلس الشورى قدودوة من على رأس الحركة في ضل حديث يدور حول إمكانية استقالة هذا الأخيرة، وإمكانية تزكية رئيس مجلس شورى واكتفى بالقول أن المسالة تنظيمية ومتعلق بشأن داخلي للحركة، يحدث هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادرنا أن الاجتماع المقبل لحركة مجتمع السلم، لن يسلط عقوبات ضد كل من الرئيس السابق للحركة ابو جرة سلطاني، ورئيس مجلس الشورى الأسبق عبد الرحمن سعيدي، بعد لقائهما بأعضاء جبهة القوى الاشتراكية في إطار التحضير لندوة الإجماع الوطني، حيث أن الحركة لا تريد في الفترة الراهنة إعادة إحياء مسائل حزبية داخلية في ظل رغبة من القيادة للتوجه نحو تفعيل دور المعارضة لتحقيق ما يسمى بالانتقال الديمقراطي في إطار التنسيقية التي هي عضو فاعل فيها.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن