الوطن
المرحلة الانتقالية في ليبيا انحرفت وتهدد أمن الجزائر
مجموعة الأزمات الدولية تحذر:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جانفي 2015
اعتبرت امس مجموعة الأزمات الدولية "كريزيس غروب" الوضع في ليبيا أحد أبرز عشرة تحديات ستواجه العالم خلال العام الجاري 2015. وقالت المجموعة، في دراسة تقييمية وتحليلية شاملة نشرت في بروكسل بشأن أهم التحديات العالمية الحالية، إن الوضع الحالي قد يتسبب في تقسيم ليبيا. ورأت المجموعة، التي تعدُّ مرجعية دولية فعلية في معاينة السياسة الدولية، أن المرحلة الانتقالية في ليبيا قد انحرفت، وأن مخاطرها الآن باتت تهدّد دول الجوار. وأوضحت أن ليبيا منشطرة بين حكومة "معترف بها" دوليًا، وبين مؤتمر وطني في طرابلس "قابع تحت هيمنة الإسلاميين"، وهي وضعية تسببت في ضعف مؤسسات الدولة وتراجع الثقة فيها، وإن الاغتيالات السياسية وظهور عمليات عسكرية زادت من حدة الاستقطاب. وقالت إن الصراع يجري تحت خلفية تكالب حول موارد النفط ومنافسة بين الميليشيات وتدخلات قوى أجنبية. وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ما يجري في ليبيا يمثل تحديًا فعليًا؛ لأنه لا يطال ليبيا فقط، ولكن جيرانها، وحالات انعدام الاستقرار تتفشى وتنتشر عدواها في منطقة الساحل، وتأخذ أبعادًا إجرامية وإرهابية، ومن أهمها انتشار السلاح. وأشارت إلى أن "الجنوب الليبي يعتبر خارج نطاق السلطة، وبات ملاذًا للمجموعات المتطرفة". وأكدت أن القادة الليبيين غير قادرين على تجنب تصدع البلاد، وأن التدخل الفرنسي والأميركي تمكن حتى الآن من وقف التقدم "الجهادي" في منطقة الساحل، لكن أي جهد عسكري يجب أن يرفق بعملية سياسة شاملة وعملية اجتماعية واقتصادية لبسط الاستقرار. وتابعت: "لكن إلى حد الآن فإن الاستراتيجية السياسة المتبعة في ليبيا لا تزال غير قادرة على اللحاق بالتحركات العسكرية الجارية من حول هذا البلد". ومن بين بؤر التوتر الأخرى، التي سردها التقرير الدولي، الوضع في اليمن وأفغانستان وفنزويلا والعراق وسورية والصومال وأوكرانيا وجنوب السودان ونيجيريا.
محمد.أ