الوطن

خبراء: سعر البترول يقترب من السعر المرجعي 37 دولار

بينما يحذر الأفامي من آثار تراجع النفط على الجزائر

 

 

قال أمس مسعود أحمد، رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن هبوط أسعار النفط يخفف الضغط الواقع على الموازنات العامة للدول المستوردة للبترول مثل تونس والمغرب واليمن ومصر لكنه يضر بالجزائر وليبيا. وأضاف مسعود، على فضائية "الغد العربي"، أن تراجع أسعار النفط يؤثر على دول مجلس التعاون الخليجى، والدول المصدرة للنفط مثل الجزائر وليبيا والعراق وايران، إلا أن "الإمارات" لن تتأثر كثيرًا نظرًا لتنوع اقتصادها وامتلاكها موارد مالية جيدة لحماية نفسها خلال فترة تراجع النفط. وقال مسعود، إن هناك ما يقرب من 11 مليون فرد بمنطقة الشرق الأوسط مشردون بعيدا عن أوطانهم، وكثيرًا منهم لاجئون في الدول المجاورة. في المقابل أكد مختصون نفطيون أن المتعاملين في السوق لا يزالون يختبرون الوصول إلى قاع سعري للخام لا يمكن تجاوزه مع تباين تكاليف الإنتاج بين دولة نفطية وأخرى. وقالوا إن الأسعار بدأت تميل إلى التذبذب في نطاق ضيق، ولم يستبعدوا فرضية أن يواصل سعر برميل النفط الخام تراجعه هذا العام ليصل إلى قاع سعري بين 37 و42 دولارا ثم يعود بعدها إلى الارتفاع ليستعيد الأسعار الطبيعية له قرب 100 دولار.

وقالوا إن الولايات المتحدة تضغط في اتجاه توفير مصادر الطاقة البديلة وتقليل الطلب على النفط الخام التقليدي، لكن الأخير خاصة من الشرق الأوسط سيحتفظ بعديد من مزاياه النسبية ومنها ارتفاع الجودة ورخص تكلفة الاستخراج وغيرها. أمام ذلك أوضح عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أنه لا يستطيع أحد أن يقدم تنبؤات دقيقة بشأن المستقبل، وظروف السوق تتغير بشكل مطرد ومن المهم أن يتفاعل المنتجون والمستهلكون مع المتغيرات بشكل جيد وأن تتطور أساليب التعامل مع الظروف المتغيرة في السنوات المقبلة. ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستستمر في دورها المهم في المساعدة في تلبية الطلب على النفط والطاقة في العالم في المستقبل. وقال إن موقع منطقة الشرق الأوسط الجغرافي أعطى لها أهمية استراتيجية هائلة، حيث تتسم بمواردها الوفيرة الطبيعية وسيظل دور المنطقة مركزيا في الحفاظ على إمدادات الطاقة إلى جميع أنحاء العالم.

الرئيس الفنزويلي يزور بوتفليقة قريبا لبحث تراجع أسعار النفط

في سياق ذي صلة ذكرت مصادر مطلعة، أمس أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس ماديرو سيقوم بزيارة عمل إلى الجزائر قريبا حيث من المقرر أن يلتقي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبحث انخفاض أسعار النفط. وأضاف الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام اجنبية أن فنزويلا تنتظر دورًا هاما للرئيس بوتفليقة مع السعودية وإيران للتحكم في سوق النفط حيث كان قد سبق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن لعب دورا هاما مع هوغو تشافيز في الأزمة النفطية الأولى سنة 1999.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن