الوطن
المغرب سهل لأمريكا التجسس على برنامج الجزائر النووي
كلفت فرنسا بالضغط وطالبت من سويسرا منع بيع المعدات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جانفي 2015
في برنامج "أرشيفهم وتاريخنا" نقلت قناة " الجزيرة " القطرية معلومات تفيد بانزعاج الولايات المتحدة من البرنامج النووي الجزائري، كما فوضت واشنطن فرنسا للضغط على الجزائر لمراجعة هذا البرنامج، فيما طالبت من سويسرا الامتناع عن بيع معدات نووية للجزائر. وأشارت المصادر أن المغرب قبل بتنصيب قواعد تجسس أمريكية فوق ترابه لمراقبة المشاريع النووية الجزائرية. وقالت القناة القطرية لأول مرة أن الولايات المتحدة الامريكية لم ترض عن البرنامج النووي الذي انطلقت فيه الجزائر. سنة 1991 ولهذا الغرض عملت واشنطن عدد من الاجراءات منها كما ذكر نفس المصدر تفويض فرنسا للضغط على الجزائر عبْرَ الصين، كما طَلَبَت من سويسرا الامتناع عن بيع الجزائر مُعدّات تدخُل في الصناعة العسكرية، خصوصاً فيما يتعلّق بالنووي.
وروت القناة القطَرية تفاصيل كثيرة في هذا الصدد مؤكدة أن واشنطن تولت مراقبة البرنامج النووي الجزائري بواسطة صورة التقطتها أقمار اصطناعية أمريكية، خصوصاً لمفاعل عين وسارة بولاية الجلفة. وفي هذا السياق توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى بكين وأجرى مباحثات مع الشريك الرئيسي في البرنامج النووي الجزائري، وتلقت باريس وواشنطن تطمينات من بكين للاستعمال النووي في المجال المدَني فقط ونقلت الصين للولايات المتحدة الأمريكية وأن الجزائر تحترم الشروط والمعايير المحددة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأخطر ما تضمنه التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية نَصَبَت قواعد تجسّس فوق تراب المملكة المغربية، حيث شكل قبول المغرب لاستقبال قواعد أجنبية لمراقبة البرنامج النووي الجزائري تعديا صارخا من نظام المخزن على متطلبات حسن الجوار بين البلدين وتحوله أداة للقوى الكبرى تستعمل من اجل وأد وتدمير المشاريع الكبرى للدول النامية.
أنس- ح/ م- د