الوطن

الرئيس الفرنسي يستبعد تدخل بلاده عسكريا في ليبيا حاليا

دعا المجتمع الدولي لدعم جهود الحوار السياسي لحل الأزمة

 

• الجامعة العربية قلقة لتعثر الحوار بين الفرقاء الليبيين

 

استبعدت فرنسا أي تدخل عسكري في ليبيا في الوقت الراهن، ودعت بالمقابل المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته ازاء ما يحدث من صراع مسلح وانتشار للجماعات الارهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش في ليبيا، وحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأسرة الدولية بذل جهدها لإطلاق حوار سياسي بين الليبيين لإعادة النظام، في حين حمل تصريح فرانسوا هولاند للصحافة الفرنسية ما يشير إلى رغبة فرنسية في تدخل عسكري إن توفرت الشروط لذلك، وبليبيا، تأجلت جلسة الحوار الليبي التي ترعاها الأمم المتحدة بعد تعذر أسبابه، في ظل استمرار المواجهات العسكرية بين الميليشيات المسلحة.

وفي تصريح لإذاعة "فرانس الدولية"، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده تستبعد أي تدخل عسكري فرنسي في الوقت الراهن بليبيا، وأشار إلى أنه "يتعين أولا على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها والسعي لإطلاق حوار سياسي لا يزال غير قائم وثانيا إعادة النظام"، وردا على إمكانية أن تشارك فرنسا في تدخل محتمل للأمم المتحدة، قال هولاند إن مثل هذا المنحى ليس مطروحا في الوقت الحالي، مضيفا: " إذا كان هناك تفويض واضح وتنظيم واضح ومحدد بالإضافة إلى توافر الشروط السياسية"، فإن فرنسا يمكن أن تشارك "لكن الأمور لا تسير في هذا الاتجاه"، وكانت دول عدة من المنطقة، خصوصا تشاد والنيجر، اعتبرت مؤخرا أن تدخلا عسكريا دوليا "لا بد منه" في ليبيا التي تشهد أعمال عنف ويمكن أن تغرق في الفوضى، إلى ذلك، تم الاتفاق على تأجيل الجولة الجديدة من محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة في ليبيا.وكانت المحادثات الجديدة قد أجلت مراراً بسبب صعوبة اتفاق الأطراف على موعد الاجتماع حيث أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا برنادينو ليون مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إن الأطراف المعنية وافقت مبدئيا على موعد الخامس من جانفي، وكانت الأمم المتحدة قد خططت لعقد جولة ثانية من المحادثات اليوم لإنهاء مواجهة بين حكومتين وبرلمانيين متناحرين.وتعمل الأمم المتحدة منذ شهور على تنظيم محادثات السلام الليبية لكنها ما زالت تواجه تصعيداً عسكرياً يقوض جهودها.ويتنافس برلمانان وحكومتان على الشرعية في ليبيا منذ أن سيطرت جماعة ” فجر ليبيا ” على العاصمة في أغسطس وأجبرت حكومة رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني للانتقال للشرق.وقالت الأمم المتحدة إن مئات المدنيين في ليبيا قتلوا منذ أواخر أغسطس وحذرت زعماء الجماعات المسلحة من أنهم يمكن أن يواجهوا ملاحقة قضائية بسبب جرائم حرب محتملة تشمل عمليات إعدام وتعذيب.وأفاد تقرير مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الذي وثق أيضا قصف مناطق مدنية إن النزاع المسلح أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 120 ألف شخص من منازلهم. هذا وفي سياق متصل، عبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، عن تأسف الجامعة لتعثر الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيي، وقال: " إننا نعبر عن أسفنا لتعثر جولة الحوار فى ليبيا، وندين كل العمليات الإرهابية فى ليبيا. وأضاف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى خلال "اجتماع الجامعة العربية لمناقشة الأزمة فى ليبيا"، أنهم قلقون من محاولة مجموعات مسلحة من لسيطرة على النفط الليبى. وأوضح مندوب ليبيا فى الجامعة العربية السفير عاشور بوراشد، أنه يحمل المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة فى ليبيا، وانعقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب عاجل تقدم به مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة السفير عاشور بو راشد الأسبوع الماضى، وذلك لتدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتصاعد وتيرة العنف والاعمال الارهابية التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين الليبيين او المقيمين في ليبيا وانما طالت ايضا المرافق الاقتصادية الحيوية التي تمثل ثروة الشعب الليبي ومقدراته وخزانات النفط، وقال السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية خلال الاجتماع عن التطورات المؤسفة التى تشهدها ليبيا والتى استهدفت مواطنين مصريين سواء بالقتل أو الاختطاف وكان أخرها قتل طبيب مصرى وزوجته وابنته فضلا عن اختطاف 13 مصريا منذ يومين.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن