الوطن

السناباست تدعو بن غبريط إلى حلّ عاجل لمطالبهم

مراجعة القانون الخاص، الترقية ومنحة الجنوب من الأولويات

 

دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتفني "سناباست"، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إلى الإسراع في تلبية مطالبهم العالقة، متهمة الوصاية بخرق القانون، من خلال تقديمها "تراخيص وتعليمات مبهمة"، مشددة على ضرورة مراجعة القانون الخاص بعمال التربية، الترقية الآلية لموظفي القطاع، و- تحيين منحة المنطقة بالنسبة لموظفي الجنوب. وقالت السناباست، في بيان لها تسلمت "الرائد" نسخة منه، عقب عقدها لدورة المجلس الوطني العادية يومي 28 و29 ديسمبر 2014، بالعاصمة، أنه وفي ظل تعالي وتصاعد تصريحات التخوف والتخويف من قبل كبار مسؤولي الدولة الجزائرية والسلطات العمومية جراء تدهور وتهاوي أسعار النفط العالمية، فإن الحكومة ستستغل هذا الظرف لا محالة لتبرير استمرارها في شحها وعزوفها عن الاستجابة لمطالب الطبقة الشغيلة والجبهة الاجتماعية عموما، متسائلة عما سيؤول له الوضع وكانت الحكومة قد "مارست ذلك حتى في عز البحبوحة المالية التي كان ينعم بها البلد". وناقش مجلس النقابة، محتوى المحضر المشترك بين النقابة والوصاية شهر نوفمبر الفارط، أين كان الإجماع على أنّ الحوار لم يرق بعد إلى مستواه المنشود وهو ما تبرره إجابات الوصاية عن "مطالبنا المرفوعة والتي لا زالت تراوح مكانها. 

ووصفت النقابة، في ذات البيان، رد الوصاية على مطالب موظفي القطاع، بالإجابات "التسويفية والملتوية"، وقالت أنها لم تغير من سياستها، إزاء مطالب وانشغالات الأساتذة وتبنّيها أداة "خرق القوانين عن طريق التراخيص والتعليمات المبهمة".  وتمسكت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتفني، بمطالب مراجعة القانون الخاص بعمال التربيّة وتصحيح اختلالاته، ومن ثم حل كثير من مشاكل عمال القطاع والاستجابة لانشغالاتهم، الترقية الآلية لموظفي القطاع خلال مسارهم المهني، التسوية النهائية والمنصفة لملف أساتذة التعليم التقني في الثانويات،إضافة إلى تحيين منحة المنطقة بالنسبة لموظفي الجنوب والهضاب العليا والأوراس، فضلا عن التكفل بملف طب العمل. أما عن ملف الخدمات الاجتماعية فقد ناقش أعضاء المجلس الوطني وثيقة مقترح الوصاية الاستشاري التي عرضت على نقابات القطاع والمتضمن الرغبة في تغيير نمط التسيير والذي جاء باختيارين إما التسيير المركزي كما هو حاليا وإما التسيير على مستوى الولايات، وكان الإجماع على أنّ التسيير المركزي أثبت فشله منذ نشأة الخدمات الاجتماعية بقطاع التربيّة، مقترحين تسييره على مستوى الولايات وهو حسب السناباست، الأكثر رقابة والأقرب من الموظف. كما تطرقت نقابة سناباست إلى الإصلاح التربوي، وقالت أن تقييم الإصلاح مرهون بمقدار ماتحقق من الأهداف والمبادئ التي جاء من أجلها هذا الإصلاح، وليس بنسب النجاح في الامتحانات الرسمية لنهاية مختلف أطوار التعليم، مقترحة البحث عن دور جديد للمدرسة الجزائرية حتى تكون مرآة عاكسة لمجتمع المعرفة، بعدما أصبح دورها "يقتصر على التعليم في حد ذاته وأنّ المعرفة لم تعد حكرا على النخبة أو مقتصرة على فئة بعينها". 

منى.ب

من نفس القسم الوطن