الوطن
"المركزية النقابية تحولت إلى جهاز من أجهزة الدولة !"
اتهموا السلطة بدعمها لمؤتمر النقابيين، خصوم سيدي السعيد يكشفون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جانفي 2015
اتهم، خصوم الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، السلطة بتحويل هذه الهيئة النقابية من جهاز يدافع عن حقوق الطبقة الشغيلة والعمال إلى جهاز من أجهزة الدولة لا يختلف عن باقي المؤسسات مثل الحكومة، والبرلمان وغيره من المؤسسات، ويأتي هذا التصريح بعد أن شاركت الحكومة والوزير الأول عبد المالك سلال وأطراف محسوبة على السلطة من أحزاب وشخصيات في أشغال المؤتمر الـ 12 للمركزية النقابية الذي عقد أمس بفندق الأوراسي، وأعلن هؤلاء على لسان المكلف بالإعلام في التنسيقية المعارضة لسيدي السعيد علي مرابط بأنهم سيواصلون النضال من أجل استرجاع حقهم في النضال داخل هذه الهيئة التي قال بأنها لا يمكن أن تكون أداة من أدوات الحكومة. وأشار معارضو سيدي السعيد، إلى وجود" تلاعبات خطيرة" ميزت التحضير للمؤتمر الـ 12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك بعد أن أكدوا على أن المشاركين في المؤتمر أغلبهم يمثلون النقابيين المتقاعدين من الموالين لعبد المجيد سيدي السعيد، مشيرين إلى أن هؤلاء اعتمدوا على اقصاء النقابيين الحقيقيين من المشاركة في أشغال المؤتمر المزيف الذي تم فيه تزكية الأمين العام بعهدة جديدة عن طريق التزوير.
وتجمهر عدد من خصوم المندوبين والمشاركين في المؤتمر أمام المدخل الرئيسي للقاعة التي احتضنت أشغال المؤتمر التي جرت في فندق الأوراسي بالعاصمة، أمس، وأغلب هؤلاء يحوزون على عضوية في المركزية النقابية من الغاضبين من سياسة الاقصاء التي ينتهجها سيدي السعيد، وقال هؤلاء في تصريحات للصحافة بأن غالبية المشاركين في أشغال المؤتمر لا يمثلون النقابيين الحقيقيين بل جيء بهم من أجل تزكية مؤتمر على المقاس، ومن أجل "إبقاء بيت المركزية النقابية على حاله، فهذا نرفضه، ونحن هنا اليوم للتنديد بكل قوة، خاصة أنه تم تعينهم ولم يتم انتخابيهم، لقد حان الوقت لإعطاء نفس جديد للمركزية النقابية، والوزن الذي تستحقه في الميدان".
وانتقد هؤلاء السلطة والجهاز التنفيذي وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، لكونهم شاركوا في أشغال المؤتمر وأعطوا بذلك تزكية لعهدة جديدة للأمين العام الحالي الذي هو في نظرهم "غير شرعي"، وأعلن في سياق متصل مرابط: "سنواصل الاحتجاج إلى غاية تطبيق القانون وإلغاء المؤتمر"، مضيفا بأن " لدينا الثقة في بعض المسؤولين الذين هم على رأس مؤسسات الدولة حتى يتابعوا هذا الملف عن كثب، ويساهموا في إعادة الأمور إلى نصابها".
خولة. ب