الوطن

بوتفليقة يلقي على عاتق العمال مسؤولية الاستقرار الاقتصادي!

اعتبره "الشريك" الذي لا غنى عنه

 

  • السلطة تعول على المركزية النقابية لدعم المخطط الخماسي الحالي

 

ألقى الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، على عاتق العمال الجزائريين، مسؤولية "حماية" الاستقرار الاقتصادي للجزائر، على اعتبار أن المتغيرات الدولية "الخطيرة" سوف تلقي بضلالها لا محالة على الجزائر واقتصادها مستقبلا، ومن هذا المنطلق خصص الرئيس في رسالته التي بعث بها للمشاركين في أشغال المؤتمر الثاني عشر للمركزية النقابية، أمس، حيزا كبيرا للحديث عن التحديات التي تفرضها السوق الدولية على الجزائر وعلى أمن اقتصادها وسياستها، وكشف بوتفليقة في سياق متصل بأن السلطة تعول كثيرا على المركزية النقابية من أجل الدفع بالمشاريع التي جاء بها الخماسي الحالي الذي يمتد حتى 2019 إلى الأمام، معتبرا هذه الهيئة بـ" الشريك " الذي لا غنى عنه.

نبه بوتفليقة في رسالته التي بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر 12 للاتحاد، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، إلى ضرورة "توخي غاية اليقظة" من أجل "صون الاستقلال الاقتصادي لبلادنا وحماية ما يتمتع به مجتمعنا من قيم العدالة الاجتماعية والتضامن"، خاصة وأن لهذه التطورات الوقع الخاص على الجزائر التي قال بأنها تمر بفترة تستدعي "اليقظة" و"الحذر"، وأكد رئيس الجمهورية في سيقا تطرقه لهذه التحديات على الدور الذي يلعبه ويمثله الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الحراك الاقتصادي والاجتماعي للدولة حيث قال بأن هذه الهيئة ستضل "شريكا لا غنى عنه" في تنفيذ العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية "الذي يشكل التزاما قاطعا" لتجسيد أهداف برنامج التنمية الذي سيمتد حتى 2019، وأشار في هذا الإطار إلى ما هو منتظر من المركزية النقابية في تنفيذ هذا المخطط من خلال اضطلاعها بـ"دور بالغ الأهمية في تجنيد العمال قصد تحقيق الأهداف المرسومة في ظل احترام الحقوق الأساسية للعمال وتعزيز المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية"، وفي هذا المنحى، شدد بوتفليقة على أن الاتحاد يظل "شريكا لا غنى عنه"، كما أضاف بأن هذا البرنامج يأتي ليكرس المؤسسة التي تعد "الوعاء" من منطلق أنها "تخلق الثروة والوسيلة لتحسين القدرة الشرائية للعمال ووسيلة لكسب المعركة الوطنية لخلق مناصب الشغل".

وقال القاضي الأول للبلاد بأنه وفي خضم ما يشهده العالم في الوقت الراهن من تطورات عميقة على مختلف الأصعدة، وما لهذه التطورات من وقع على الجزائر، نبه رئيس الدولة إلى ضرورة "توخي غاية اليقظة" من أجل "صون الاستقلال الاقتصادي لبلادنا وحماية ما يتمتع به مجتمعنا من قيم العدالة الاجتماعية والتضامن"، مؤكدا على أنه يرى بأن الاتحاد "لن يدخر أي جهد من أجل مغالبة ما ينطوي عليه من تحديات ورهانات تشييد اقتصاد تنافسي متنوع عماده الحوار والتشاور يضمن توزيعها عادلا لثمار التنمية بين جميع فئات المجتمع"، كما لم يفوت بوتفليقة المناسبة ليشيد بالدور والعمل الذي يقوم به الاتحاد "من أجل الحفاظ على السلم والتلاحم الاجتماعيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة منذ بضع سنوات"، معتبرا إياه "أداة مثلى للحفاظ على مناخ اجتماعي مستقر وآمن، كفيل بإنجاح جهود التنمية وبناء اقتصاد منتج مدر للثروات ومنشئ لمناصب العمل".

آمال. ط

من نفس القسم الوطن