الوطن

سجناء العشرية السوداء يستنجدون بآيت أحمد للتوسط لهم لدى بوتفليقة

سيستقبلون الأسبوع المقبل في مقر الأفافاس

 

ناشدت عائلات السجناء السياسيين الرئيس الشرفي لجبهة القوى الاشتراكية حسين ايت احمد للتوسط لهم عند الرئيس بوتفليقة من أجل العفو عن ذويهم ممن تعرض للاعتقال في بدايات التسعينات حيث لم تمسّهم مزايا المصالحة الوطنية، وأغلبهم بلغ أرذل العمر ولم يعد يطيق السجن. وكشف التنسيقية الوطنية لعائلات السجناء السياسيين عن مساع حثيثة لإقناع الشخصية السياسية الرمز "حسين ايت احمد" التدخل لتسوية وضعية عشرات السجناء القابعين في السجون منذ أكثر من 22 عاما من خلال التوسّط لهم عند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خاصة بعد الليونة التي أظهرها الوزير الأول عبد المالك سلال الذي وعدهم بالإفراج القريب لهؤلاء في أكثر من مناسبة، أخرها كانت على اثر محادثة جمعته بالنائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي الذي طرحها على شكل سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني لتذكير الوزير الأول بها، وأشارت التنسيقية على لسان رئيسها مصطفى غازال "نتوجه بنداءنا إلى حسين آيت أحمد الزعيم الثوري والرمز التاريخي للثورة الجزائرية للتوسط لدى رئيس الجمهورية لإصدار عفو خاص على المساجين السياسيين، في إطار تعميق وترقية المصالحة الوطنية". وكشف غزال عن ندوة إعلامية السبت المقبل في مقر جبهة القوى الاشتراكية لمناقشة حقيقة السجناء السياسيين الذين مازالوا في السجون العسكرية والمدنية منذ 22 سنة مع التطرق إلى الوضع القانوني لهؤلاء السجناء وعلاقتهم بميثاق السلم والمصالحة الوطنية والأهم إقحام ايت احمد في القضية. وحسب بيان التنسيقية الوطنية لعائلات السجناء السياسيين فإن الندوة ستناول أيضا الوضع القانوني لهؤلاء السجناء وعلاقتهم بميثاق السلم والمصالحة الوطنية. حيث كان منسق العائلات مصطفى غزال قد طالب السلطة بالمبادرة إلى إجراءات "حسن نية" في حق هؤلاء المساجين، خاصة كبار السن منهم، للإفراج عنهم في شهر رمضان أو خلال إجراءات العفو الرئاسي في المواعيد المنتظرة، بالنظر لكون العفو الرئاسي الأخير بمناسبة عيد الاستقلال لم يشملهم. يذكر أن التنسيقية الوطنية للدفاع عن سجناء المأساة الوطنية، قد تلقت منتصف العام الماضي تطمينات من الحكومة تقضي بإيجاد حل نهائي لأزمة السجناء السياسيين، وذلك من خلال اتصالات جمعت بين السلطة والقائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ أحمد بن عيشة، حيث تم إبلاغ هذا الأخير بوجود نية في الإفراج عن هذه الفئة.

آمال. ط

من نفس القسم الوطن