الوطن
الجيش التونسي يقصف معاقل الإرهابيين بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر
تم نشر حوالي ألف عسكري في الجبال الغربية لذات الغرض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جانفي 2015
قالت مصادر إعلامية تونسية أمس أن الجيش التونسي قصف مواقع للإرهابيين في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود مع الجزائر، وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أن الظروف الجوية ساعدت في هذه العملية العسكرية التي لا تزال متواصلة عقب رصد تحركات مجموعات مسلحة تأثرت بتردي الأحوال الجوية مما أظهر مكان تواجدها، وقامت القوات العسكرية بقصف جوي مكثف استهدف مخابئ عناصر مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وحسب ذات المصادر فإن العملية جاءت عقب اكتشاف وزارة الدفاع التونسية مقابر جماعية لمسلحين في الشعانبي، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع أن عشرات جثث عائدة لمسلحين عُثر عليها في المنطقة التي يتحصنون فيها منذ حوالى سنتين. ويشن الجيش منذ يومين، عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة على مرتفعات جبل السلوم المحاذي لجبل الشعانبي (وسط غربي تونس)، التي سمع صداها في مدينة القصرين، واستغلت قوات الجيش موجة البرد القياسية، التي عرفتها المناطق الغربية كجندوبة والكاف والقصرين، لمهاجمة معاقل المجموعات الإرهابية، التي كشفتها النيران وتصاعد الدخان في المرتفعات الجبلية، بعد لجوء الإرهابيين للتدفئة بالأخشاب في ظل تجاوز سمك الثلوج حدود المتر، ونزول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وتقول تقارير اخبارية من تونس أن العناصر الارهابية المتحصنة بالمنطقة تنتمي لكتيبة عقبة بن نافع، التي يقودها الجزائري خالد الشايب، المعروف باسم لقمان أبو صخر، وتحصنت هذه المجموعات فيها بعد بدء المواجهات المسلحة بين الجانبين، وإقرار جبلي الشعانبي والسلوم والمناطق القريبة منهما منطقة عسكرية مغلقة، وفي سياق ذي صلة، نقلت " الشرق الأوسط " عن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي، قوله: " إن موجة البرد الأخيرة أثرت بشكل مباشر على تحركات العناصر الإرهابية، وقد تكون أثرت على صحة بعضهم، وأن البرد الشديد ساعد المؤسسة العسكرية في العمل والكشف عن مخابئهم"، أكد في المقابل على أن الوحدات العسكرية المختصة تلاحق خطواتهم، بصرف النظر عن العوامل الطبيعية، وقال إنها على أتم الاستعداد للمواجهة والتصدي لكل من يحاول زعزعة الأمن في تونس، على حد تعبيره.وكشف الوسلاتي في مؤتمر صحافي، لأول مرة، أن وزارة الدفاع نشرت نحو ألف عسكري في الجبال الغربية للبلاد، بهدف تتبع الإرهابيين وتحديد مواقعهم قبل استهدافهم من قبل الطيران الحربي. كما أشار إلى اعتماد خطة جديدة لإعادة تأهيل القوات المسلحة، بعد تحديد حاجياتها، وقال إنها بحاجة ماسة لعربات مدرعة وأسلحة جماعية وصدريات واقية من الرصاص، وخوذات ومناظير للرؤية الليلية، وأيضا إلى زوارق بحرية سريعة ومروحيات عسكرية، وهو ما يؤكد إصرار المؤسسة العسكرية على متابعة العناصر الإرهابية والرفع من كفاءة عناصرها بحلول السنة الجديدة.
م. ح