الوطن

توقعات بتدخل عسكري فرنسي في ليبيا في غضون 3 أشهر

مصادر دبلوماسية عربية في باريس

 

 

 دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الجمعة القوة الكبرى في العالم إلى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا، ولوح بإمكانية تدخل عسكري فرنسي في المنطقة بحجة محاربة الجماعات الارهابية المرتبطة بداعش والقاعدة، بالمقابل، وتدعو فرنسا دول الجوار للعب دورها في حل الصراع في ليبيا، بالمقابل، توقع مصدر دبلوماسي عربي بباريس أن تتدخل فرنسا عسكريا في غضون اشهر.

وقال لودريان في زيارة خاطفة للنجير الجمعة، أنه يتعين على القوى الكبرى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا، ولكنه لم يصل صراحة إلى حد تأييد التدخل العسكري الذي دعت إليه قوى إقليمية في منطقة الساحل، وقال لو دريان في نيامي إن ليبيا "في حالة فوضى وهي مرتع للإرهابيين الذين يهددون استقرار النيجر وبشكل أبعد فرنسا"، مضيفا "نعتقد أن الوقت حان لضمان أن يعالج المجتمع الدولي المشكلة الليبية"، وذكر مصادر دبلوماسي عربي في باريس، أن مسألة تدخل عسكريا في ليبيا بات أمرا محسوما، والأمر لا يعدو سوى قضية وقت فقط، وقال هذا المصدر الذي صرح لصحيفة " الشرق الأوسط " إن السؤال في باريس لم يعد: هل ستتدخل فرنسا عسكريا في ليبيا، بل متى ستتدخل؟ ويضيف هذا الدبلوماسي: «أنا مستعد للرهان على أن هذا التدخل سيحصل قبل 3 أشهر»، فيما أشارت مصادر عربية وفرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في باريس إلى أن هناك «اختلافا في الرأي والتوجهات» بين وزارتي الدفاع والخارجية. وفيما الأولى «متحمسة» لضربة عسكرية في ليبيا فإن الثانية تبدي الحذر والقلق، وهي تركز على مجموعة «معوقات» ترى فيها نذر مخاطر مقبلة يتعين الالتفات لها وتقييمها جديا قبل الانطلاق في مغامرة جديدة، وقال ذات المصدر أن أنظار باريس التي خاضت حربين في أفريقيا (في مالي في عام 2013 وأفريقيا الوسطى في 2014) تتجه هذه الأيام باتجاه الجنوب الليبي؛ الأمر الذي يفسر حرص وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان على زيارة قاعدة عسكرية منسية قيد التأهيل يوم الخميس الماضي من أجل توجيه رسالة تقول عنها الأوساط الدفاعية الفرنسية إنها ذات بعدين؛ الأول: إبراز مدى اهتمام فرنسا وقلقها من الوضع في كل أنحاء ليبيا، وخصوصا في الجنوب الليبي الذي تقول عنه باريس إنه أصبح «قاعدة خلفية للإرهاب» و«بابا له على المتوسط». والثاني: إرسال إشارات لجميع المعنيين بهذا الوضع مفادها أن باريس «جاهزة لتحمل كل مسوؤلياتها»؛ الأمر الذي يعني ضمنا التدخل العسكري.

م. ح


من نفس القسم الوطن