الوطن

سعداني يلتقي الأفافاس الأسبوع الأول من جانفي الداخل

لوضع شروط مشاركة "الأفالان" في ندوة الإجماع الوطني

 

يعتزم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، توجيه دعوة للتشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية، التي يتزعمها محمد نبو، خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي الداخل، من أجل توضيح موقفه النهائي من ندوة الاجماع الوطني، التي يعتزم هؤلاء تنظيم أشغالها شهر فيفري المقبل. ونقلت مصادر مقربة من عمار سعداني لـ"الرائد" أنّ الرجل الأول في الأفالان يكون قد قرر منح ردّه لهؤلاء في لقاء سيعقده بمقر الحزب العتيد بالعاصمة، قريبا. طلب رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعداني، من مكتب الحزب والقائمين عليه التكفل بترتيب موعد بينه وبين تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية في غضون الأسبوع الأول من شهر جانفي الداخل، والاتصال بهؤلاء لترتيب الموعد وترسيمه، حتى ينقل لهم موقفه وقراره النهائي بخصوص الدعوة التي وجهة له بصفته الأمين العام للحزب العتيد من أجل المشاركة في ندوة الاجماع الوطني التي يحضر هؤلاء لعقدها شهر فيفري المقبل، وكذا إثراء" الورقة البيضاء" المتعلقة بالندوة ومحاورها الكبرى، وفي الوقت الذي تشير فيه أطراف إلى أن سعداني سوف يرفض المشاركة في الندوة قالت مصادرنا بأن الردّ المتعلقة بموقف الأفالان الذي يعتبر الحزب الأكثر قربا من السلطة ومؤسساتها لا زال لم يتلقى بعد ردّ هؤلاء وفي مقدمتهم رئيس الحزب الذي هو رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة تجاه الموقف الرسمي لهم والنهائي من حراك جبهة القوى الاشتراكية بقيادة السكرتير الأول الحالي محمد نبو. وعادت هذه الأطراف لتؤكد على أن التعليمات التي تلقاها الأفالان والأرندي من السلطة من أجل استقبال وفد الأفافاس قبل أشهر كان يتعلق فقط بـ" التعاطي الايجابي مع مقترحهم" دون الانخراط فيه أو قبول المشاركة أو إعلان رفضهم المشاركة فيها، وهو ما أكده اللقاء حيث اكتفى كل من عمار سعداني وعبد القادر بن صالح الذين استقبلا وفد الأفافاس في يوم واحد، بلعب دور" المستمع"، وربط مراقبون هذا الموقف بكون توجيه أطراف من داخل السلطة لهؤلاء كان يتمحور فقط حول خيار قبول الجلوس معهم على طاولة الحوار والاستماع إليهم فقط وأن لا تتجاوز هذه الأطراف مع ممثلي أعرق حزب معارض في الجزائر هذه النقطة وهو ما يكون الأفافاس قد فهمه جيدا وحاول فيما بعد الدفاع عن صمت هؤلاء بكون المهلة لا تزال طويلة للفصل في مواقفهم بصورة رسمية اتجاه المبادرة. ويأتي هذا الموقف من السلطة كأقصى ما يمكن أن تقدمه لتشكيلة الأفافاس التي كانت ترفض منذ عقود طويلة الحوار مع السلطة وبالرغم من مساعي هذه الأخيرة لإقناع هؤلاء من أجل المشاركة في ندوة الوفاق الوطني التي جرت في 1994 ثم حوار 2011 إلا أن الأفافاس كان دائما يقابل مساعي السلطة لتقريب وجهات النظر بينهم وبين أعرق حزب معارض في الجزائر هو الرفض، وبالتالي قد يكون من المتوقع أنّ يكون الموقف النهائي للسلطة اليوم تجاه ندوة" الاجماع الوطني" الرفض وإفشال مسعى التوافق الوطني الي يطرحه حزب الدا الحسين. وتتوقع أطراف عديدة أن يكون موقف الأفالان وبدرجة أقل الأرندي، من ندوة الاجماع الوطني، مهما في المسعى الذي يحضر له الأفافاس مستقبلا، وتترك المواقف الأخيرة لمسؤولي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، انطباعا بأن المغزى من مشاركة أحزاب السلطة في ندوة الإجماع الوطني التي تعتزم جبهة القوى الاشتراكية تنظيمها، هو الرغبة في إيصال مشروع أهم من " التشاور" بل هو مرتبط في الأساس بمشروع "الدستور".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن