الوطن

السبسي في أول زيارة له إلى الجزائر مطلع 2015

الأزمة الاقتصادية التونسية والملف الليبي في صدارة المباحثات

 

 

يبدأ الرئيس التونسي الجديد الباجي قايد السبسي اول زيارة له خارج البلاد إلى الجزائر ، الاسبوع المقبل وفقما ما نقلت مصادر دبلوماسية جزائرية، وذلك بعد أن يتسلم مهام منصبه رسميا غدا الأربعاء. وقال امس الثلاثاء، مصدر مطلع أن الرئيس الجديد للجمهورية التونسية، من المنتظر ان يحل في الجزائر خلال الاسبوع الاول من مطلع شهر يناير 2015 في جولة تشمل ايضا المغرب. وفاز السبسي في الجولة الثانية لانتخابات الرّئاسة، بنتيجة نهائية بلغت نسبتها 55.68 %، كمرشّح عن حركة "نداء تونس"، ومتقدّماً على المرشح المستقل، محمد المنصف المرزوقي، الذي حقق نسبة 44.32%.

وان كانت المصادر ذاتها، لم تشر إلى اجندة الزيارة الرسمية إلا ان الملفين الاقتصادي والامني سوف يتصدران المباحثات مع المسؤولين الجزائريين، خصوصا في ظل ازمة مالية خانقة تعيشها البلاد بسبب تأثير الجانب الامني على توافد السياح الاجانب، فيما ستكون الازمة الليبية حاضرة بحكم ان كل من تونس والجزائر طرفين في اللجنة الامنية والسياسية لجوار ليبيا، حيث سيبحث السبسي مع نظيره الجزائري عن اعداد "خطة استراتيجية إقليمية لمكافحة الإرهاب يتم بحثها مع مصر والجزائر، خاصة الوضع المتدهور في ليبيا" وفق ما صرح الرئيس التونسي اثناء الحملة الانتخابية. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد نقلت تصريحا للرئيس التونسي الجديد، يشير فيه إلى أن أول زيارة رسمية له إلى الخارج "ستكون إلى الجزائر"، مشيرا إلى أنه سبق وأن صرح بذلك خلال حملته الانتخابية الأخيرة. ووفقا لمصادر إعلامية تونسية وفرنسيّة، نقلاً عن مصادر مقربة من السبسي، فإن الرئيس التونسي الجديد سيتوجه أواخر يناير القادم إلى أديس أبابا، لحضور أول نشاط دبلوماسي خارج له، يتعلق بالقمة 24 للاتحاد الإفريقي، إلا أنه اختار المرور على الجزائر والرباط، رغم ارتباطاته الرئاسية المتعلقة بالشؤون الداخلية لتونس، بداعي أنّ ترسيخ علاقات الجوار مع الدول المغاربية، خاصة الجزائر والمغرب، يبقى من أولوياته الاستراتيجية. 

محمد.ا

من نفس القسم الوطن