الوطن
سعداني يحدث طوارئ في الأفالان بسبب المؤتمر العاشر
فيما تقرر إجراء تعديلات "عميقة" على تشكيلة اللجنة المركزية القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2014
بوتفليقة لم يوافق بعد على سلسلة المقترحات التي رفعت له بخصوص شكل الحزب العتيد مستقبلا
نقلت مصادر مقربة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني أنّ هذا الأخير يكون قد أجل الفصل في جملة من القرارات المتعلقة بأجندة عمل الأفالان في الوقت الراهن، وعلى المدى القصير، وذلك على خلفية رفض رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، الردّ على سلسلة من المقترحات التي رفعت له من قبل سعداني، تتعلق بشكل الحزب بعد المؤتمر العاشر، وقالت مصادر لـ"الرائد"، أنّ خليفة عبد العزيز بلخادم يكون قد أبلغ بوتفليقة بعزمه تأجيل أشغال المؤتمر العاشر المقرر تنظيم أشغاله شهر مارس المقبل.
نقلت مصادر أفلانية لـ"الرائد"، أنّ المؤتمر العاشر للحزب العتيد الذي كان من المقرر تنظيم أشغاله شهر مارس المقبل سوف يطرأ تغيير على موعد إجرائه، حيث ربطت هذه الأطراف هذه المسألة بمدى تعاطي رئيس الحزب الذي هو رئيس الجمهورية مع جملة من المقترحات التي رفعت له من قبل القيادة الحالية للأفالان ممثلة في شخص الأمين العام عمار سعداني، الذي يريد أن يقطع الطريق على خصومه في اللجنة المركزية الحالية بأي شكل من الأشكال، حيث تقدم لبوتفليقة بطلب تغيير موعد إجراء المؤتمر ليكون في شهر جانفي الداخل وبالتحديد الأسبوع الأخير من الشهر أو تاريخ آخر يتعلق بالثلاثي الثاني من السنة المقبلة، ولم يوضح سعداني أسباب هذا الخيار سوى بكونه مرتبط بأجندة عمل السلطة التي يزعم بأنه صاحب الحق في الوقوف معها ومساندة أجندة عمالها خلال المرحلة القادمة.
ومن بين المقترحات أيضا التي نقلتها هذه الأطراف مسألة تخفيض عدد أعضاء اللجنة المركزية الذين يفوق عددهم الـ 320 عضو في الصيغة الحالية للقانون الأساسي والنظام الداخلي للأفالان، حيث قرر سعداني حصر العضوية في اللجنة المركزية مستقبلا داخل أسوار الحزب العتيد بأقل من 220 عضو، وفرض إجراءات جديدة وقوانين تحدد شروط وآليات الحصول على عضوية في اللجنة المركزية م والتي ربطها بعاملي السن، والكفاءة.
ويهدف رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق من خلال هذه الإجراءات إلى العمل على الإطاحة بخصومه في اللجنة المركزية المحسوبين على جناح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وكذا وأد أي مساعي مستقبلية للإطاحة به من منصبه الذي يريد ضبط أشغال المؤتمر العاشر على حسابه والعودة من خلال لاعتلاء منصبه كأمين عام بعد نهاية أشغاله، ووفق الأجندة الجديدة لعمل القيادة الحالية للأفالان بزعامة عمار سعداني، سيتم فرض سياسة الأمر الواقع على من يرفضون الامتثال لهذه الاجراءات لهذا السبب سيتم تقليص عدد المندوبين المشاركين في المؤتمر العاشر بما يخدم هذه الأجندة فقط، ومن ثمّة تزكية البرنامج الجديد للأفالان وفق نظرة القيادة الحالية للحزب والتي ستفرض قواعد مادية وأخرى تشريعية جديدة يتم على ضوئها انتخاب القيادة المقبلة سواء لعضوية اللجنة المركزية أو عضوية المكتب السياسي بالإضافة إلى مختلف هياكل ومؤسسات الحزب الأخرى. هذه الإجراءات التي رفعت لرئيس الحزب سوف يشرع في العمل على تطبيقها مباشرة بعد الموافقة عليها من قبل بوتفليقة، الذي فضل سعداني استشارته والأخذ برأيه ولم يكتفي بهذا فقط بل أجل المضي قدما نحو التحضير للمؤتمر العاشر إلى حين تلقي الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية لبداية اجراءات حقيقية تتعلق بالتحضير للمؤتمر الذي يبقى رهين خيارات رئيس الحزب وأمنيات عمار سعداني.
خولة بوشويشي