الوطن
التجمع من أجل الوئام الوطني: وعود بوتفليقة "سراب" !
لام الحكومة على إجراءات التقشف وإخفاقات الوزراء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ديسمبر 2014
لامت التشكيلة السياسية للتجمع من أجل الوئام الوطني، على لسان أمينها العام، شفيق تومي، الحكومة على اجراءات التقشف التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا والتي سيتم الشروع في تطبيقها مطلع السنة القادمة، حيث اعتبر الوضعية الاقتصادية للجزائر اليوم هي سياسة اخفاقات لوزراء الحكومة الحالية، واعتبر المتحدث عقب الاجتماع الذي نشطه أمس مع أعضاء القيادة الوطنية للحزب، وعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجرد " سراب" وانها كانت" تخديرا للشعب أيام الحملة الانتخابية ليس إلا".
انتقد أمس الأمين العام للتجمع من أجل الوئام الوطني شفيق تومي، ضمنيا القرارات التي اتخذتها الحكومة بعد انهيار أسعار النفط، مؤكدا أن الأمر يعبر عن واقع مرير، متسائلا عما تم تحقيقه لما كانت أسعار النفط تناهز 146 دولار، وقال المتحدث لأعضاء القيادة الوطنية للتجمع إن "واقعنا مرير ومؤلم، أمة مغلوبة تداعت عليها الأمم، ثروات منهوبة، نبكي على تراجع أسعار البترول، ولكن ماذا فعلنا عندما وصل إلى 146 دولار؟"، وأضاف:" وجدت السلطة نفسها هذه الأيام بين فكي كماشة"، فمن جهة سقوط ورقة "الفوضى" التي كانت تستعملها لكبح مطالب التغيير، بعد نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، ومن جهة أخرى افتقادها لعصب المال الذي كانت تستعمل "ريعه" لإخماد احتجاجات الشارع، بعدما فقد برميل النفط أضعاف قيمته في ظرف قياسي.
وتعكس ردود الفعل سواء تلك التي أعقبت المجلس الوزاري المصغر الذي استدعاه الرئيس أو تلك الصادرة عن أحزاب الموالاة، أن هناك "طوارئ" داخل منظومة الحكم حيال كيفية مواجهة هذه المستجدات التي لم تكن في البال على الأقل في المدى القريب، وعندما تسارع أحزاب الموالاة إلى استعطاف المعارضة ودعوتها لعدم التصعيد في خطابها بعد سنوات من تجاهلها، فإن ذلك أكثر من مؤشر على أن السلطة تعيش حالة من القلق غير مسبوقة بسبب غياب البدائل لديها، بعدما عاشت على ريع البترول ولم تقم بالإصلاحات المطلوبة سياسيا واقتصاديا، وبقيت رهينة اهتزازات السوق البترولية.
خولة. ب