الوطن

الإجراءات التقشفية تدل على فشل برنامج الرئيس

دعا لعمل مشترك بين الحكومة والمعارضة لمواجهة الأزمة رباعين:


 
اعتبر رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين الإجراءات التقشفية التي أعلنت عنها الحكومة بأنها بيان على فشل برنامج رئيس الجمهورية، ودعا لعمل مشترك بين الحكومة والمعارضة لمواجهة الأزمة. 
أوضح رباعين في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة أمس أن الإجراءات المعلن عنها الذي رافق تراجع أسعار النفط بيان على أن السلطة لا تملك بديلا للاقتصاد القائم على المحروقات، ودليل على أن برنامج الرئيس فشل، وقال لم ينجحوا خلال 16 سنة من الحكم وبعد أنفقوا 800 مليار دولار، فكيف لهم أن ينجحوا في الظروف الجديدة ؟و أضاف أن الحكومة تدفع بالجزائريين للخروج للشارع والعنف، وفي تحليله فإن الجزائر دخلت في أزمة ليس بمقدور الحكومة الحالية إخراجها منها، واقترح بهذا الخصوص تنازلات من المعارضة والحكم، لتشكيل حكومة انتقالية تتولى حسبه الإعداد للانتخابات التشريعية في 2017.
 
ووفي سياق متصل، كرر رباعين، مطلبه الرامي إلى تولي ممثلين للمعارضة مناصب سيادية في الحكومة المقترحة تضم منصب نائب وزير دفاع ووزير مالية والداخلية، على اعتبار أن الوقت يكون قد حان لإعطاء الفرصة لكفاءات أخرى لإخراج الجزائر من الأزمة، بدل الاعتماد على نفس الوجوه في الأزمات وفي غير الأزمات في إشارة واضحة منه لضرورة العمل على إجراء تعديل على جهاز الحكومة الحالي بصورة شاملة.
ونصح المنتكس في الاستحقاق الرئاسي السابق، بتوجيه الأموال التي بقيت في أرصدة الدولة نحو تحقيق قطاع الفلاحة بدل السياسة السياسوية، ورغم هجومه الشديد على الرئيس بوتفليقة "العاجز" حسب عن القيام بمهامه بسبب تجدد المرض، رفض رباعين مطلب تطبيق المادة 88 من الدستور الخاصة بإعلان الشغور في منصب القاضي الأول للبلاد، وقال في هذا السياق يجب أن ننظر للمستقبل، موضحا أن الرهان الحالي ليس تغيير الحكم بل اخراج الجزائر من أزمتها.
ولدى تطرقه للتجربة الديمقراطية في تونس، امتدح رباعين التجربة الديمقراطية التونسية، فالمرشح الفائز نشط حملته وخاطب شعبه وفاز بنسبة مقبولة من الأصوات ومنافسه اعترف له بفوزه، أما في الجزائر فالمرشح الفائز، لم يقم بحملته ولم يخاطب الجزائريين لا قبل الفوز ولا بعده، ليتساءل في الأخير إن كانت الجزائر غير قادرة على اجراء انتخابات شبيهة بالانتخابات التونسية؟.
آمال. ط

من نفس القسم الوطن