الوطن

الجزائر تبعد شبح التدخل في ليبيا بالتأثير على موقف تشاد

إدريس ديبي قال إن بلاده تعمل على عقد حوار سياسي


أكد امس رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن الجزائر والتشاد تعملان من أجل ترسيخ الحوار السياسي في ليبيا والتخلي عن العنف وذلك بعد ايام من مطالبة الرئيس التشادي التدخل العسكري في ليبيا.
وأوضح ولد خليفة في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس التشادي إدريس ديبي، أن "المحادثات انصبت أيضا حول الوضع في ليبيا" مضيفا بالقول "إننا نعمل جميعا على أن يكون هناك حوار سياسي والتخلي عن العنف والصراع الذي يدمر هذا البلد". وذكر ولد خليفة أن الجزائر "تجمعها بالشعب الليبي علاقات تاريخية وثيقة وهي تعمل على أن يخرج هذا البلد من هذه الوضعية في أقرب وقت وأن يختار نظامه دون تدخل أجنبي". وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى) أن الجزائر "تقوم بجهد كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في بلدان الجوار وعلى مستوى القارة الإفريقية".
كما أشار إلى أن الجزائر والتشاد تواجهان نفس التحديات الأمنية، مؤكدا عزم البلدين على العمل من أجل "إنتصار إرادة الحوار السياسي في مالي".
ويفهم من هذا التصريح ان توجيه الجزائر رسالة إلى الطرف التشادي بالتخلي عن فكرة التدخل العسكري في ليبيا التي رافع عنها إدريس ديبي في قمة نواكشوط الاخيرة بجانب دول من الساحل الافريقي.
ووجهت مجموعة دول الساحل الخمس "تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو" وجهت نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديمقراطية مستقرة في ليبيا.
وبررت دول الساحل الخمس، دعوتها هذه بـ "توفير شروط إجراء حوار" بين فرقاء الأزمة الليبية، وشددت على ضرورة تشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي للقيام بهذه المهمة، فيما أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الذي ترأس اجتماع نواكشوط، أن دول الساحل طلبت رسميا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التدخل عسكريا في ليبيا.
في المقابل ثمن الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الدور الاقليمي الذي تلعبه الجزائر لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.
وقال الرئيس التشادي في زيارة تختتم اليوم الاثنين ان الجزائر تقوم بدور كبير لتحقيق الامن والاستقرار وتكريس السلم في كل من مالي وليبيا. واعتبر ان احتضان الجزائر لجولات الحوار المالي بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية وطرحها لمبادرة حوار وطني في ليبيا يأتي في اطار حرص الجزائر على تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل. في سياق آخر دعا الرئيس ديبي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين تشاد والجزائر لاسيما وأن "التعاون االقتصادي بين البلدين له جذور تاريخية". وذكر ان "الجزائر ومن خلال سياستها الاقتصادية تلعب دورا بارزا في تنمية القارة الافريقية" داعيا جميع الدول في القارة السمراء إلى تطوير التجارة الافريقية البينية.
محمد. أ

من نفس القسم الوطن