الوطن

أفراد التعبئة يدخلون في إضراب عن الطعام بداية من اليوم

في ظل صمت الحكومة على مطالبهم العالقة



يشرع اليوم، أفراد التعبئة المجندون سنوات الإرهاب، من 1995/1999، في إضراب عن الطعام، يعقبها اعتصام وطني بالعاصمة مع حلول العام الجديد، وذلك في ظل استمرار تجاهل مطالبهم العالقة، سيما ما تعلق بإصدار مرسوم رئاسي من شأنه الاستجابة لكافة مطالبهم على غرار الاعتراف الرسمي بتضحياتهم المقدمة سنوات الإرهاب.
وجاء قرار العودة للاحتجاج، من خلال الدخول في إضراب عن الطعام، عقب اللقاء التشاوري الأخير الذي نظمته التنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة ومكافحة الإرهاب لسنوات 1995/1999، بمنطقة المطيليح بالقرب من دائرة تاغيت، من أجل مناقشة الوضع والوصول إلى قرارات للتأثير على السلطات المسؤولة من أجل الظفر بمطالبهم العالقة منذ زمن بعيد، حيث أجتمع أعضاء التنسيقية بقيادة المنسق الوطني السيد كرومي يحي والناطق الرسمي فاطمي منور على مواصلة مسيرة النضال لغاية افتكاك كامل المطالب المشروعة، و"ضرورة كسر جدار الصمت عن قضيتنا الخالدة".
واستنكرت التنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة، في وقت سابق، تجاهل الحكومة لمطالبهم التي وصفوها بالعادلة، المشروعة والنزيهة البعيدة عن كل الاتهامات الموجهة إليهم "بالتخوين وبوجود أيادي أجنبية تحركهم"، محملين الجهات المعنية المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع والاستعداد لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة أكثر جرأة وتصعيدا ستفتح الاحتقان الاجتماعي على أوسع أبوابه.
للإشارة فإن أهم المطالب التي دعت إليها التنسيقية، هو ضرورة إصدار قانونا رئاسيا يتكفل بكافة مطالب هده الفئة والاعتراف بها بشكل رسمي من أكبر سلطة، تسوية وضعية كافة جنود التعبئة بدون إقصاء لأي فرد مهما كان وبدون استثناء، إضافة إلى تقديم منح شهري طبقا للمدة المحددة في قانون العمل والمقدرة بـثماني ساعات في اليوم، كون أن هذه الفئة عملت لمدة 24 على 24 خلال العشرية السوداء إلى جانب الاستفادة من بعض المزايا من الناحية الاجتماعية، إلى جانب إعطاء الأولوية في مناصب العمل في مجال الوقاية والأمن بالمؤسسات الوطنية لهذه الفئة كمستخدمين مدنيين، أما أفراد التعبئة المجندون برقان والذين يقدر عددهم بـ1500 معبأ في صفوف القوات المسلحة بولايات الجنوب، فإن مطالبهم لا تختلف كثيرا عن المطالب المذكورة لأفراد التعبئة العاديين، مع مطلب ضرورة فتح ملفهم بعدما أصيبوا بأمراض وعاهات مستديمة، وضرورة دراسة حالاتهم بعيدا عن أفراد التعبئة العاديين بالنظر لحساسية ملفهم.
منى. ب

من نفس القسم الوطن