الوطن

الليبيون يطلبون دعم الروس للوساطة الجزائرية

حزب التحالف الجمهوري الليبي يحمّل ساركوزي مسؤولية تعفن الأوضاع


 
أكد امس ممثلو حزب المعارضة "التحالف الجمهوري الليبي" أن الأزمة الليبية نشأت عندما استخدمت المجموعة التي يترأسها نيكولا ساركوزي، الصواريخ من دون أن يرافق ذلك برنامج سياسي. وقالت اذا حلحلت الازمة الليبية فذلك سيكون بفضل الجزائر.
وقال ممثلون عن حزب "التحالف الجمهوري الليبي" في مؤتمر صحفي لوكالة الأخبار الدولية "روسيا سيفودنيا" بموسكو، إن الأزمة الليبية بدأت منذ الإطاحة بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في عام 2011، حيث لم يكن بالإمكان العثور على أي حل للأزمة بسبب تصرفات السلطات الفرنسية. وإذا تم الخروج من المأزق الصعب بعد ذلك فهذا بفضل وساطة الجزائر وبدعم من روسيا. ومنذ الإطاحة بالقذافي دخلت ليبيا مرحلة ثالثة من الصراع السياسي والعسكري للاستحواذ على السلطة، بتكريس حكومتين متنازعتين، الأولى في طبرق برئاسة عبد الله الثني انتخبها البرلمان الليبي في طبرق، والثانية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي المدعومة من "المؤتمر الوطني العام الليبي" المنتهية ولايته بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخراً.
ووفقا لتقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اضطر 120 ألف على الأقل من سكان الجمهورية العربية إلى مغادرة منازلهم، ولكن فقط في نهاية أوت عام 2014، قتل مئات المدنيين. وتشدد الوثيقة على أن الوضع في ليبيا قد تدهور بشكل ملحوظ منذ منتصف شهر ماي، عندما ازداد نشاط الجماعات المسلحة المختلفة في البلاد. 
وقال رئيس حزب "التحالف الجمهوري الليبي" عز الدين العقيل، إن الأزمة الليبية نشأت تقريبا من لحظة استخدام مقاولي الحرب بقيادة (الرئيس الفرنسي السابق نيكولاساركوزي) الصواريخ من دون برنامج سياسي ولم يفعلوا أي شيء لخروج ليبيا من المأزق المعقد جدا باستثناء أنهم ساعدوا كثيرا في تقريب أجل الزعيم الليبي معمر القذافي، فضلا عن توجيه ضربات مدمرة للبنية التحتية للأمن القومي والجيش في البلاد. ووفقا له، على الرغم من ضرورة توحيد قوى المجتمع الدولي فقد كانت فرنسا هي السبب في عجز العالم للتوصل إلى موقف مشترك حول ليبيا. وأوضح العقيل، بأن فرنسا لها مصالح جيوسياسية خاصة بها في ليبيا، وخاصة في محافظة فزان. وفي الوقت نفسه يمكن للسلطات الجزائرية أن تصبح وسيطا في الصراع. ولا سيما إن الجزائر لها تجربة غنية جدا في علاقتها مع فرنسا، ومع ذلك، خلال زيارة أعضاء "التحالف الوطني" لموسكو اقترحوا على الروس لدعم هذا المشروع. وأضاف العقيل يقول بهذا الصدد: "بالطبع، لا ينبغي لنا أن نرفض شركائنا ونحن نعتمد ونعول على دعم المجتمع الدولي، وخاصة روسيا. ونحن نطلب من أصدقائنا الروس التضامن معنا، ومساعدتنا في تسهيل الحوار بين مختلف القوى، وإلا فإن الحدث سوف يذهب إلى سيناريو كارثي يكون له عواقب وخيمة على الجميع.
 محمد.أ

من نفس القسم الوطن