الوطن
دول "الأوبك" ستظل مصدرة للنفط لفترات طويلة
الأمين العام للمنظمة يطمأن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2014
أكد امس عبد الله سالم البدري الأمين العام للمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن السعر الحالي لا يتناسب وآليات السوق، من حيث العرض والطلب، كون العرض يزيد عن الطلب بنسبة بسيطة، ولا يمكن أن تؤدي هذه الكميات إلى تراجع الأسعار بنسبة قاربت النصف.
وقال البدري في تصريحات إن سعر برميل النفط مطلع العام 2014 كان مقبولاً للمستهلك والمنتج. حيث توقع عبد الله سالم البدري الأمين العام للمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن تمدد الدول الأعضاء في المنظمة الفترة المقررة سابقاً لإنجاز 177 مشروع بقيمة 270 مليار دولار خلال 2014-2018 إلى فترة أخرى، نتيجة لانخفاض أسعار النفط. وقال إن الدول من خارج أوبك ترغب في تخفيض إنتاج المنظمة لتحقيق ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن "الأوبك" لن تخفض إنتاجها البالغ نحو 30 مليون برميل يوميا. وعزا تراجع أسعار النفط إلى فائض إنتاج الدول من خارج "أوبك"، والبالغ 6,1 مليون برميل يومياً، وحدوث المضاربة في السوق النفطي، مطالباً بالانتظار حتى الصيف المقبل، ومؤكداً استمرار المنظمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل استقرار السوق النفطي العالمي، ومنع تدهور أسعار النفط. وأكد البدري أن دول "أوبك" ستظل مصدرة للنفط لفترات طويلة مقبلة، مشيراً إلى أن الأعضاء الحاليين فيها يمتلكون احتياطيات هائلة من المخزون المؤكد، ومحافظون على حصص الإنتاج المخصصة لهم بنسب متفاوتة. ولفت إلى أن القطاع النفطي يواجه تحديات عديدة أبرزها تراجع معدلات النمو الاقتصادي، وخاصة في الصين والاتحاد الأوربي وزيادة المعروض.
وأشار البدري إلى أن حصة إنتاج المنظمة من النفط العالمي يومياً تبلغ 35٪ بما يعادل 30 مليون برميل من النفط الخام من إجمالي 91 مليون برميل يومي الإنتاج العالمي للنفط، لافتاً إلى أن المنظمة لديها رؤية للقطاع حتى عام 2040 ومتوقعاً نمو الطلب على الطاقة بنسبة 60٪ وأن يسهم النفط والغاز والفحم بنحو 83% من الطاقة العالمية بحلول 2040 تتوزع بالتساوي بين النفط والغاز والفحم بحصة 27٪ لكل قطاع. وكانت زيادة إنتاج العالم من النفط بما في ذلك إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد دفعت الأسعار إلى الانخفاض، وتتوقع أوبك أن يتزايد الطلب على النفط عالميا إلى 92,3 مليون برميل يوميا في العام 2015، مقابل 91,1 مليون برميل في العام 2014.
محمد.أ