الوطن
لأول مرة في تاريخ الجزائر...الشرطة تتظاهر وتحرج السلطة في 2014
طالبو برحيل الهامل وتشكيل نقابة للدفاع عن حقوقهم الاجتماعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ديسمبر 2014
شهدت سنة 2014 لأول مرة في تاريخ الجزائر احتجاج من نوع خاص حيث كسر أعوان الشرطة كل الأعراف ليخرجوا للشارع معبرين عن إحتجاجهم عن ظروف عملهم في ولاية غرداية لتتوسع الازمة وتصل إلى قصر الحكومة أين تضامن عدد من أعوان الشرطة مع زملائهم في غرداية مطالبين بتشكيل نقابة للدفاع عن حقوقهم الإجتماعية.
فبعد الأزمة في غرداية، نظم أفراد من الشرطة في العاصمة الجزائرية وقفة احتجاجية أمام مقر الرئاسة للمطالبة برحيل مديرهم العام، وبتحسين ظروف عملهم وحياتهم المهنية كما خرج في وهران، ثاني أكبر مدينة جزائرية، حوالي 300 شرطي آخر في مسيرة احتجاجية جابت الشارع المقابل للبحر وصعّد عناصر من الشرطة من احتجاجاتهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الرئاسة الجزائرية بحي المرادية، وقدموا عريضة تحتوي على عدة مطالب، أبرزها تنحي المدير العام للأمن عبد الغني الهامل والسماح بإنشاء نقابة مستقلة للشرطة، إضافة إلى تغيير مدير الوحدات الأمنية وجميع العاملين معه ورفع الأجر الأساسي بنسبة 100 بالمائة، كما طالبوا أيضا بإعادة دمج حوالي 6000 شرطي تم فصلهم من العمل، فضلا عن مطالب أخرى تتعلق بتحسين ظروفهم المهنية وحياتهم الاجتماعية وتعد تظاهرة رجال الأمن الأولى من نوعها في الجزائر
" ارحل يا الهامل" والحكومة تسارع لاحتواء الوضع
هذا، وتوافد مئات من رجال الأمن إلى أمام مقر الرئاسة الجزائرية رافعين شعارات مناهضة لمديرهم العام عبد الغني الهامل، من بينها :"لن نعود إلى العمل حتى يرحل الهامل" و"الشرطي يبحث عن الأمن" و" القانون فوق الجميع ولا حصانة للمسؤولين وأبناء المسؤولين". فيما هتف آخرون بأصوات عالية :" ارحل يا الهامل" و"نحن نريد أن نتكلم مع سلال ( الوزير الأول")
أكثر من 3000 رجل أمن شاركوا في هذا التجمع حسب الأرقام التي نشرتها الصحافة و حاول الدخول بقوة إلى مقر الرئاسة، فيما طالب آخرون بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال إليهم وإلا سيبقون في نفس المكان حتى مجيئه
وأمام مقر الرئاسة، ردد المتظاهرون النشيد الوطني ورفعوا شعارات جديدة، مثل "الله يرحم الشهداء" و"يا للعار يا للعار، حكومة بلا قرار" وصرح رجال شرطة إنهم واقعون تحت ضغط لا يحتمل بسبب النوبات التي تصل إلى 48 ساعة دون راحة، وسارعت الحكومة لإحتواء الوضع حيث أستقبل سلال شخصيا وفدا من رجال الشرطة وتعهد بالإستجابة لجميع مطالب المحتجين إلا مطلب إقالة الهامل
مراد.ب