الوطن

لعنة عمار غول طاردت قطاع النقل في 2014

حوادث مرور مروعة و انحراف قطار ....كوارث طيران وغرق سفينة بميناء العاصمة

 

إرهاب طرقات متزايد... حوادث بر جو وبحر... هكذا كانت سنة 2014 في قطاع النقل حيث مرت على الجزائر أسوء سنة خولتها لتكون ضمن المراتب الأولي في عدد ضحايا حوادث المرور وعلى غير العادة عرفت الجزائر أيضا سنة 2014 حوادث النقل الجوي المتمثل في سقوط عدد من الطائرات المدنية والعسكرية كذلك فيما يخص النقل بالسكك الحديدية الذي عرف أسوء كارثة بمحطة حسين داي ، وفي النقل البحري سجلت الجزائر حادثة مؤلمة والتي تمثلت في غرق سفينة بميناء العاصمة.
عرفت الجزائر أسوء سنة في ميدان النقل حيث سجلت العديد من حوادث المرور التي راح ضحيتها أعداد مخيفة من المواطنين أبرزها حادث الأغواط وكذلك حادث غرداية مؤخرا وإحتلت الجزائر المركز الثالث عالميا من حيث عدد الوفيات في حوادث المرور إذ يقع حادث في كل 20 دقيقة وقتيل في كل 3 ساعات كما بلغت خسائر الجزائر بسبب الحوادث 100 مليار دينار. وعلى غير العادة لم تخلو سنة 2014 من حوادث الطيران كان أبرزها وأشدها وقعا على الجزائر حادثة تحطم طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية بالقرب من عين كرشة، ولاية أم البواقي، يوم 11 فيفري متسببة في مقتل 77 شخص ونجاة راكب واحد من أصل 78 شخص ممن كانوا على متنها، ومن ضمن ركاب الطائرة كان هناك عدد من الجنود بالإضافة لأعضاء من عائلاتهم، الإتصال بين برج المراقبة والطائرة فُقد بين أم البواقي وقسنطينة، ورُجح أن سوء الأحوال الجوية هي المتسبب في الحادث، تلتها فضائح للخطوط الجوية الجزائرية حيث تعرضت طائرات الجوية الجزائرية الى أكثر من حادث اضافة الى الأعطاب التقنية المتكررة منها تحطم الطائرة الإسبانية المأجورة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو) والجزائر وخلف هذا الحادث مقتل 116 راكبا،كما  تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تضمن رحلة بين قسنطينة والجزائر العاصمة الى خلل تقني لتعود بعد 10 دقائق الى مطار قسنطينة وعلى متنها 61 راكبا، كانوا متجهين نحو العاصمة. كما تعرضت طائرتان الى اصطدام فيما بينهما بمطار هواري بومدين في شهر أوت الماضي. وإن سلمت الطائرات التابعة للجوية الجزائرية إلى حد ما من الحوادث المتكررة، فإن المجال الجوي الجزائري شهد حادثا مميتا، حيث تعرضت، طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إلى التحطم الكلي بعد سقوطها دقائق قليلة بعد إقلاعها من مطار تمنراست، قتل كامل طاقمها المتكون من سبعة أفراد، وقد دفعت هذه الحوادث المتكررة بوزير القطاع عمار غول لفتح "تحقيق شامل ومفصل" لمعرفة ما يحدث داخل الخطوط الجوية الجزائرية . إضافة إلى هذه الكوارث عرفت الجزائر كارثة أخرى وحادث كان ليؤدي بحياة الألاف من الأبرياء إثر انحراف القطار الذي كان قادما من محطة آغا بالجزائر العاصمة باتجاه مدينة الثنية ببومرداس في حدود الساعة 8 سا و10د عن خط سيره قبل أن يبلغ محطة حسين داي بحوالي 150 مترا. وخلف هذا الحادث  مقتل امرأة وإصابة 100 شخص اخر بجروح، وفي النقل البحري سجلت الجزائر حادثة مؤلمة والتي تمثلت في غرق سفينة بميناء العاصمة خلفت مقتل ثلاثة بحارة.
س.ز

 

من نفس القسم الوطن