الوطن

البليدة و العاصمة تستيقظان على هزات أرضية بقوة 4.9 على سلم ريشتر

خبراء الجيولوجيا يرجعونها لحركة الأرض العادية


*الحماية المدنية لم تسجل أي أضرار بشرية ولا مادية
استيقظ  أمس سكان  ولايتي البليدة و العاصمة، على وقع 3 هزات أرضية معتدلة النشاط، حدد مركزها بمنطقة الشبلي، تراوحت قوتها ما بين 3 و 4.9 على سلم ريشتر، في الوقت الذي لم تسجل أي أضرار بشرية ومادية ماعدا  حالات فزع  وهلع، فيما فسر خبراء جيوفيزيائيين هذه الهزات  بالنشاط الموسمي المرتقب ومتزامنا مع دورة 11 سنة للنشاط الشمسي، وكذا اقتران الشمس بالقمر لشهر ربيع الأول 1436 الذي حدث علي الساعة 2 و 36 دقيقة من صباح أمس.
كشف مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، عن تسجيل هزة أرضية بقوة 9ر4 درجات على سلم ريشتر،  صباح أمس على الساعة 09:00، حيث حدّد مركز الهزة على بعد 3  كيلومترات جنوب الشبلي بذات الولاية، وأشار المركز  إلى أن  الهزة اتبعت  بعدة ارتدادات على غرار هزة أرضية بقوة 4.3 درجات على سلم  ريشتر على بعد 3 كلم شمال غرب حمام ملوان (البليدة)، وأخرى في نفس المكان بقوة بلغت 3.3 .
وصرّح الباحث بمركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، محمد حمداش،  أن الهزة الارتدادية المسجلة في منطقة الشبلي، منفصلة عن الهزتين المسجلتين بحمام ملوان وحتى تلك المسجلة الجمعة الماضي، وأضاف "عند تسجيل زلزال معتدل يمكن لهذا الأخير أن يثير في بعض الأحيان نشاط هزات ارتدادية بقوة أقل من الهزة الرئيسية".
وتابع ذات المتحدث، أن عدد الهزات الارتدادية "قد يستمر مع الوقت، إلى حين استعادة المنطقة لتوازن الصفائح التكتونية"، موضحا أن الهزات الارتدادية ينجم عنها تحرر كمية من الطاقة المخزنة التي ستنفذ مع مرور الوقت لتعود المنطقة إلى طبيعتها.
فيما  حدد  الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، مركز الهزة الأرضية التي ضربت البليدة والعاصمة، بمنطقة حمام لوان، وقال أن قوتها  بلغت 5 درجات على سلم ريشتر، وذلك على الساعة التاسعة صباحا، سبقتها هزة أولى ب3.8 على ساعة 6 و33 دقيقة صباحا، بضواحي الدويرة، مؤكدا في بيان أصدره عقب الهزة الأرضية، أن "الهزتين تابعتان للنشاط الموسمي المرتقب ومتزامنا مع دورة 11 سنة للنشاط الشمسي، وكذا اقتران الشمس بالقمر لشهر ربيع الأول 1436 الذي حدث علي الساعة 2 و 36 دقيقة من صباح اليوم".
وأضاف ذات البيان، أن النشاط الزلزالي، سيتواصل، نظرا للتباين الحراري بين فصل الصيف الذي كان ساخنا وفصل شتاء الذي سار ممطرا و مثلجا، موضحا ، إلى أن النشاط  يُصنف في قلب المحيط "المتيجي" للعاصمة ضمن الزلازل الناتجة عن الضغط في المياه الجوفية للوديان الباطنية للأرض عندما تلتقي بنظيرتها، والمياه الممطر ة الباردة التي تهاطلت مؤخرا، وهذا النوع من الهزات الأرضية حسبه، لا علاقة له بمناطق التقاء الصفائح القارية التي قد تلعب دور المساعد لذالك.
ومن جهتها قامت مصالح الحماية المدنية على مستوى كل من ولايات البليدة ، الجزائر ، تيبازة ، بومرداس و المديةعلى إثر الهزة الأرضية  بعدة عمليات تعرف بدون تسجيل خسائر بشرية و مادية ماعدا  حالات فزع  و هلع ، حيث قامت مصالح الحماية المدنية بتقديم نصائح و إرشادات وقائية و كذا طمأنة المواطنين.
وهذا وسبقت هذه الهزات المتفرقة هزة أخرى  بمنطقة الشبلي، الجمعة الماضي لهزة أرضية بلغت شدتها 4.7 على سلم ريشتر، وتوالت بعدها عدة هزات ارتدادية كان آخرها الأحد المنصرم، بحمام ملوان بقوة 5ر3 درجات.
منى.ب

من نفس القسم الوطن