الوطن

حمس تعيد مطلب لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات بعد نجاح الاقتراع التونسي

دعت السلطة إلى أخذ العبرة من التونسيين وتسهيل تحقيق الشرط الذي أنجح العلمية الانتخابية في تونس



جددت  حركة مجتمع السلم السلطة  مطلب إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات وقبول مبادرة الطبقة السياسية لحوار جاد ومسؤول من أجل انتقال الجزائر إلى بلد ديمقراطي، وذلك بمناسبة نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس مع نهاية المرحلة الأخيرة المتعلقة بنجاح الانتخابات الرئاسية وسعادة جميع المتنافسين التونسيين بها.
دعت حمس في بيان لها  النظام السياسي الجزائري إلى أخذ العبرة من الأشقاء التونسيين وتسهيل تحقيق الشرط الذي أنجح العلمية الانتخابية في تونس وهو الهيأة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وقبول مبادرة الطبقة السياسية لحوار جاد ومسؤول من أجل انتقال الجزائر إلى بلد ديمقراطي، كما دعت  الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى الجدية في مطالب الحريات والانتقال الديمقراطي، ومواصلة التعاون من أجل ذلك، وندعو الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول مطاب التغيير والإصلاح الذي يحفظ البلد من الويلات التي تتربص به اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا.
 وأشارت حركة حمس، إلى أن نجاح الانتقال الديمقراطي السلمي السلس في تونس حجة على كل الأنظمة السياسية والأحزاب والمجتمع المدني في العالم العربي عموما وفي الجزائر بشكل خاص مضيفة " لقد أظهرت الثورة السلمية التونسية بأن التوافق الحقيقي المبني على المصلحة الوطنية بعيدا عن الاستعلاء السلطوي هو الطريق الوحيد لتجنب الأزمات والخروج من التوترات"، كما أثنت حمس على  الحكمة الكبيرة التي أظهرتها حركة النهضة وقدرتها على التنازل على السلطة لتجنب الانهيارات، ثم قبولها بفقدانها المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية وتهنئة الفائز بها، والنأي بنفسها عن الدخول في الصراعات العدمية  مضيفة " دليل على رشد التيار الإسلامي وكفاءته في التعامل مع الأزمات لا سيما حينما تتاح فرصة الحوار وإعمال قواعد المنافسة النزيهة، كما أن جدية المعارضة الحزبية والمدنية أثناء المرحلة الانتقالية وقدرتها على تنظيم نفسها وتشكيل التحالفات واعتماد التغيير السلمي مؤشر قوي على أهمية التدافع السلمي في التغيير وتحقيق التداول السلمي على السلطة."
 هذا وقالت الحركة  إن أكبر إنجاز حققته الثورة التونسية هي " الحرية" وليس صعود هذا التيار أو ذاك، وإن قيمة الحرية هي " اليد المباركة الخفية" التي ستساعد تونس على إكمال نموذجها وتحقيق التطور والازدهار في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والتعليمية والسياسية والقانونية والاقتصادية، ولذلك فإن الشرط الأساسي الذي سيمكن التونسيين من تحقيق النجاح التام للنموذج هو المحافظة على الحريات والديمقراطية، وأي تراجع عن هذا المكسب سيهدم هذا الحلم هدما تاما.
آمال. ط

من نفس القسم الوطن