الوطن

محمود عباس يفتك "دعما هاما" من بوتفليقة بعد زيارته للجزائر

أكد من الجزائر على الدفع بـ "المشروع العربي الفلسطيني" لدى مجلس الأمن الدولي



 أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، زيارته الرسمية التي قادته إلى الجزائر والتي جرت على مدار الثلاث أيام الماضية، بافتكاك تأييد ودعم هام من الجزائر لم يشمل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية فقط بل بالنسبة إلى قضايا تتعلق بالجانب الانساني ودعم السلطة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، وكانت الزيارة فرصة لأبو مازن لكسب تأييد من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي خصه بـ"جلسة حوار"، ستعزز موقعه أكثر داخل السلطة الفلسطينية.
 قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس الجمهورية "لقد تطرقنا إلى العلاقات الجزائرية-الفلسطينية وقررنا تشكيل لجنة ثنائية على المستوى الوزاري تبحث كل قضايا التعاون"، كما أكد الرئيس الفلسطيني أنه تحادث مع رئيس الجمهورية حول "أمور كثيرة لاسيما تلك التي تخص التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية" بالإضافة إلى الوضع الذي يشهده العالم العربي، من جهة أخرى، أشار ضيف الجزائر إلى أنه أسدى الرئيس بوتفليقة "أعلى وسام في فلسطين تقديرا لدوره ولدور الجزائر العظيم المؤيد للقضية الفلسطينية منذ نشأتها واحتضانها لها"، وذكر بالمناسبة بأنّ الرئيس الراحل ياسر عرفات "ذهب الى الامم المتحدة بدعم  من الرئيس بوتفليقة"، وأن قرار إعلان دولة فلسطين كان بالجزائر.
هذا وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الجزائر على أنه سوف يدفع بـ" المشروع العربي الفلسطيني إلى الأمام" مشيرا إلى أنه "إن لم يمر المشروع العربي الفلسطيني المقدم لدى مجلس الامن الدولي لإنهاء الاحتلال سنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي سيكون لها تداعياتها"، وقال أبو مازن في ندوة صحفية نظمت بمقر وزارة الشؤون الخارجية "اننا مصممون لاسترجاع حقوق شعبنا ومنها حق العودة واطلاق صراح كافة الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ولن نستسلم لسياسة الهيمنة وطغيان الاحتلال" مضيفا "فلا بد أن يبزغ فجر الحرية وتقام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وختم الرئيس الفلسطيني زيارته إلى الجزائر بالتأكيد على أنّ هذه الزيارة كانت فرصة له للبحث مع المسؤولين الجزائريين " آخر تطورات القضية الفلسطينية إلى جانب البحث عن سبل تجنيد دعم أكبر من طرف الأمة العربية والمجموعة الدولية بصفة عامة من أجل تكريس حق الشعب  الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كما تم التوقيع بوزارة الشؤون الخارجية على بروتوكول اتفاقيتين لإنشاء لجنة مشتركة جزائرية - فلسطينية وتأسيس آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين.
خ. س

من نفس القسم الوطن