الوطن
القضاء على أمير "جند الخلافة " التابع لداعش و اثنين معه
في عملية نوعية للجيش بمدينة يسر ببومرداس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ديسمبر 2014
• عبد المالك قوري كان يحمل حزاما ناسفا لتنفيذ تفجيرات بكل من بومرداس والاخضرية
أعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس قضاءها على خمسة عناصر إرهابية بكل من تيزي وزو وبومرداس، منهم الإرهابي عبد المالك قوري المدعو خالد ابو سليمان أمير ما يعرف بتنظيم جند الخلافة التابع لداعش ( الدولة الاسلامية في العراق والشام )، الذي قضي عليه في مدينة يسر ببومرداس اثر كمين للجيش، في وقت كان يلبس حزاما ناسفا وبصدد تنفيذ عمليتين إرهابيتين بكل من الأخضرية و بومرداس لتفجير مراكز أمنية.
وذكر بيان للوزارة أمس، أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تمكنت أول أمس، إثر كمين نصبته في المنطقة، بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود تحركات مجموعة إرهابية خطيرة على متن سيارة داخل مدينة يسر، وبعد وضعها لخطة محكمة، نجحت وحدة للجيش في القضاء على الارهابيين، وكان عددهم ثلاثة ارهابيين، وقد تمكنت قوات الجيش من استرجاع بندقيتين آليتين (02) من نوع كلاشنيكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة وأغراض أخرى، وأشار البيان، أن العملية، وبرغم وقوعها في وسط المدينة، إلا أنها لم تمس بسلامة أي من المواطنين الذين كانوا متواجدين قرب مكان تنفيذ العملية، وقال المصدر أن العملية تمت في اطار مكافحة الإرهاب وبناء على الاستغلال الفعال للمعلومات، حيث تحركت مفرزة من قوات الجيش بالقطاع العملياتي لبومرداس بالناحية العسكرية الأولى، وأشار بيان آخر صدر من طرف الوزارة بعد البيان الأول، أن عملية التعرف على هوية الإرهابيين سمحت بتحديد جثة أحدهم ويتعلق الأمر بالإرهابي الخطير الذي يسمى خالد ابو سليمان واسمه الحقيقي عبد المالك قوري، وفي هذا الصدد، نقل موقع " الحدث الجزائري " عن مصادر أمنية، تأكيدها عملية الإيقاع بعبد المالك قوري تمت عند المدخل الغربي لمدينة ( يسّر ) باتجاه بومرداس، و تحديدا بالمكان المسمّى ( شارع المطاعم ) وتم الهجوم على المجموعة الارهابية في ظرف 3 دقائق فقط حسب المصدر، ما لم يدع فرصة للإرهابيين للقيام بأي مناورة كانت، يقول نفس المصدر أن الجيش حصل على معطيات استعلاماتية دقيقة التي كانت بحوزة المصالح المختصة التي كانت تتبع تحركات قوري منذ بداية الاسبوع الجاري، وكشف المصدر الأمني أيضا، أن عبد المالك قوري هو من كان يرتدي الحزام الناسف، و يشار أن ارتداء الأحزمة الناسفة صارت ( عادة ) لدى الزعامات الإرهابية التي تفضل تفجير نفسها عندما ترى أن حظوظها في الإفلات من قبضة قوى الأمن صارت ضئيلة جدا أو منعدمة، وقال بيان وزارة الدفاع أن العملية العسكرية التي قادت إلى مصرع 3 إرهابيين أول أمس الإثنين بمنطقة يسر بالقطاع العملياتي لبومرداس بالناحية العسكرية الأولى أثبتت عمليات التعرف على هوية القتلى منهم عبد المالك قوري الذي تبنى اغتيال الرعية الفرنسية آرفي غوردال في الصيف الماضي باسم جند الخلافة المنضمة إلى داعش، وقال بيان آخر، للدفاع أن مفرزة أخرى بالقطاع العملياتي لتيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى، تمكن تمكنت على الساعة العاشرة صباحا، بالقرب من بلدية أكرّو، دائرة أزفون من القضاء على إرهابيين خطيرين (02) واسترجاع بندقيتين آليتين (02) من نوع كلاشنيكوف، ليصل بذلك عدد الارهابيين المقضي عليهم خلال يومين فقط، هو خمسة عناصر بشرق العاصمة ( بومرداس وتيزي وزو ).
مقتل قوري .... نهاية تهديدات داعش في الجزائر
تؤكد عملية القضاء على عبد المالك قوري ( 37 سنة )، اثر عملية نوعية للجيش وبشكل سريع، أن تنظيم ما يعرف بداعش في الجزائر، أو كتيبة " جند الخلافة " التي أسسها قوري المدعو " خالد أبو سليمان " في طريقها للتفكك بفعل العمل الاستخباراتي المكثف الذي يقوم به الجيش، مما يثبت أن بقاء داعش الجزائر مسألة عمليات عسكرية نوعية فقط، خاصة وأن قوري الذي انشق عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وشق عصى الطاعة عن زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال، وبايع زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) أبو بكر البغدادي، وأول عملية قامت بها هذه الجماعة كانت اختطاف رعية فرنسي بمنطقة تيزي وزو في سبتمبر الماضي بعد وقت قصير من اعلان ميلادها ومبايعتها لداعش. وكان قوري المولود في عام 1977 بقرية (بوظهر) بمنطقة سي مصطفى بولاية بومرداس، قد أعدم الرعية الفرنسي بعد أيام من اختطافه في سبتمبر، وخالد أبو سليمان الذي كان مستشارا لدروكدال فيما سبق، وأميرا لكتيبة الأرقم، ثم أميرا لجند الخلافة الممتدة لداعش، قال في بيان المبايعة للبغدادي ": (نعلن البيعة لأبي بكر البغدادي على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، والعسر واليسر)، مؤكدا أن " جند للخلافة في الجزائر سهام تنتظر أمر البغدادي ليرمي بها حيث شاء)، وكان أعلن التنظيم قد تم بعد اجتماع لمجلس شورى منطقة الوسط في كتيبة الهدى وبعض السرايا التي كانت تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
مصطفى- ح