الوطن

" الازدهار " يقاطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع الجزائريين

بسبب تدهور قطاعي الصحة و التعليم، تقرير بريطاني يكشف:


كشف بحث جديد صادر عن معهد "ليجاتوم،" أن الجزائر الاخيرة مغاربيا في مؤشر الازدهار بحلولها في المرتبة السادسة افريقيا بفعل تدهور قطاعي الصحي والتربية.
و صنف مؤشر الازدهار الجزائر السادسة من ضمن 38 بلدا أفريقياً بناء على عدة معايير تعتمد على الاقتصاد والتعليم والصحة، بينما تبوأت بوتسوانا قائمة تتضمن 10 بلدان الأكثر ازدهاراً في أفريقيا. واحتل المغرب المرتبة الثالثة، تليه تونس والجزائر في المرتبتين الخامسة والسادسة على التوالي.
ويعتمد معهد "ليغاتوم" في قياس مؤشر الازدهار على الثروة المادّية والرفاهية الشخصيّة المؤمنة في هذه الدول، وهو يغطي الاقتصاد والتعليم وريادة الأعمال وفرص الاستثمار والحوكمة والصحة والحرية الشخصيّة والأمان والسلامة ورأس المال الاجتماعي.
وتتميز بوتسوانا، وهي دولة غنية بالماس في جنوب أفريقيا، بناتج محلي إجمالي للفرد الواحد يبلغ 15،176 دولار، فضلاً عن تميزها بالحكم والتعليم والحرية الشخصية. ويُذكر، أن بوتسوانا التي تصدرت المؤشر للسنة الثالثة على التوالي، تنفق 8 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على التعليم، وتعتبر من بين أكبر المنفقين في هذا القطاع في العالم.
وفي المقابل، احتلت جمهورية أفريقيا الوسطى المرتبة الأدنى في القائمة. ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في البلاد 584 دولار. وعانت أفريقيا الوسطى من زيادة أعمال العنف منذ نهاية العام 2012، فضلاً عن أن نسبة 21.5 في المائة فقط من سكانها يحصلون على خدمات الصرف الصحي وفقا لمؤشر الازدهار.
وكشف التقرير "تحسّناً" في الازدهار العالمي خلال السنوات الستّ الماضية، بعد "التطوّر الملموس في مجالي الصحّة والتعليم في الدول الأكثر فقراً، إضافةً إلى التحرّكات المتنوعة حول العالم والداعية إلى الديموقراطية والحرية".
لكن دولاً كثيرة شملها التقرير "حقّقت نتائج متفاوتة في المؤشّرات الثمانية، إذ شهدت الولايات المتحدة على سبيل المثل انتعاشاً في مؤشّر الأداء الاقتصادي تزامناً مع تراجع في مستويات الحوكمة لديها". ولاحظ أنّ الولايات المتحدة "ليست الدولة الأكثر حريّة على القارة الأميركية. في المقابل، شهدت الدول الأوروبيّة ضعفاً في النشاط الاقتصادي". فيما احتلّت دولتان أوروبيتان المركزين الأوّلين في المؤشّر، وهما النروج في المرتبة الأولى في مؤشّر الازدهار للعام السادس على التوالي، وتبوّأت سويسرا المركز الثاني في المؤشّر للسنة الثانية والمركز الأوّل لجهة مؤشّر الحريّة الشخصيّة منذ عام 2009.
وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "نتائج أدنى من المتوسط العالمي في معظم المؤشرات باستثناء الصحّة والتعليم". وحذّر المعهد من "تداعيات الاضطرابات السياسيّة والأمنيّة الحالية في المنطقة على الحريّة الشخصيّة والازدهار في الدول المعنيّة".
محمد.أ

من نفس القسم الوطن