الوطن

طابو يلجأ للقضاء احتجاجا على رفض منحه اعتماد حزبه

بعد تصريحات الداخلية الأخيرة حول آليات اعتماد الأحزاب في الجزائر


كشفت مصادر مقربة من السكرتير الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، بأنه سيلجأ للقضاء من أجل المطالبة بتوضيحات فيما يتعلق بأسباب عرقلة ملف تأسيس حزبه الجديد، وقالت هذه المصادر بأن الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، الذي يتواجد الآن قيد التأسيس، بعد اطلاعه على محتوى التصريحات الأخيرة للمدير العام للحريات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تناول فيها كيفيات وآليات اعتماد الأحزاب السياسية في الجزائر وأسباب رفض مصالح بلعيز الترخيص لبعض الأحزاب سواء بالتجمع أو تنظيم أنشطة ذات طابع سياسي قرر اللجوء للقضاء الذي سيضمن له على حدّ تعبيره حقه الدستوري في تأسيس حزب.
وكانت التصريحات الأخير لمدير الحريات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد أشارت إلى أن مصالح الداخلية تلقت في سنة 2014 ما يقارب الـ 30 طلب لتأسيس حزب سياسي، سيتم الفصل فيهم في وقت لاحق مشيرا إلى أن ذلك تم وفق ما ينص عليه القانون والدستور، وهو الأمر الذي أثار استغراب كريم طابو الذي اتهم "الإدارة" بالعمل على عرقلة مشروعه السياسي الجديد بعد خروجه من تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية قبل فترة، تفرغ فيها للعمل على إعادة هيكلة بعض القيادات وإطارات الأفافاس الرافضين لسياسة الحزب الجديدة التي ولدت بعد تشريعيات 2012.

وسبق لكريم طابو أن كشف في تصريحات لـ"الرائد"، بأنه لن يسكت على تماطل الداخلية في اعتماد حزبه الجديد، خاصة وأنه يعتبر بأن لحزبه السابق "الأفافاس" يدّ في ذلك ولم يكتفي بهذا التلميح فقط بل اهتم صراحة قيادات جبهة القوى الاشتراكية بالعمل على عرقلة مشروع تأسيس حزبه السياسي الجديد مقابل انخراط الأفافاس في صفقة مع النظام وهو ما ربطته بعض الأطراف بما فيها طابو بمسألة" ندوة الاجماع الوطني" التي يروج لها أقدم حزب معارض للسلطة في الجزائر بقيادته الحالية.
وكان المتحدث قد التقى قبل أسابيع بمدير الحريات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية مباشرة بعد وقفته الاحتجاجية بالبرلمان، أين رفع فيها لافتات احتجاج شديد اللهجة لوزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الذي وعده بمعالجة مشكلته غير أن اللقاء لم يثمر بأي جديد يتعلق بملف تأسيس حزب" الاتحاد".
خولة. ب

من نفس القسم الوطن