الوطن

تطمينات بتحقيق الجزائر للاكتفاء الذاتي في القمح.. والأرقام تقول العكس

مدير الديوان المهني للحبوب يصف موسم الحرث والبذر بالناجح

 

 

أكد أمس مدير الديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي على أن مسألة تحقيق الإكتفاء الذاتي في مادتي القمح الصلب والشعير هدفهم الأساسي وهو أمر يمكن تحقيقه لأن كل الظروف الحالية تساعد على إنتاج هذه المادة الحيوية.

وأضاف محمد بلعبدي في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن موسم الحرث والبذر الذي من المقرر أن ينتهي 15 جانفي المقبل كان ناجحا خاصة بعدما وفر الديوان الوطني للحبوب كل الوسائل للفلاحين، كما تم تحقيق قفزة نوعية في استعمال البذور المعالجة، معرجا على نوعية البذور المتوفرة التي ووصفها بالجيدة والدليل على ذلك هي مطلوبة عبر المسوى الوطني وقال هناك برنامج لإنتاج اصناف جديدة وهو ما سيحدث بالشراكة مع فرنسا لإنتاج حبوب ممتازة. كما عاد محمد بلعبدي إلى نقطة اعتماد بعض الفلاحين في عملية الزرع على الطريقة التقليدية وهو ما يتسبب لهم في خسائر مادية معتبرة لدى تم جلب على مستوى التعاونيات الموزعة عبر كامل التراب الوطني ما يزيد عن ألف و200 آالة للزرع وهي الآن في متناول الجميع وبإمكان الفلاح أن يستأجرها يثمن معقول. 

ورغم تطمينات بلعبدي حول تحقيق الجزائر للإكتفاء الذاتي قريبا إلا أن الأرقام تقول غير ذلك حيث اضطرت الجزائر الموسم الماضي لشراء الجزائر 400 ألف طن من القمح الصلب على الأقل من أسواق أوروبا الشمالية ودول بحر البلطيق بسعر يبلغ 254.50 دولار للطن، بقيمة إجمالية تقارب 100 مليون دولار، شاملا تكاليف الشحن على أن يتم تسليم الشحنة نهاية العام الجاري. وقال تجار أوروبيون لوكالة رويترز للأنباء أن الطلبية الجديدة للجزائر يتفاوض عليها تجار من بريطانيا، وآخرون من دول بحر البلطيق على غرار ألمانيا وبولونيا والسويد وفنلندا. وتفاجأت أسواق الحبوب العالمية من العودة السريعة للجزائر بعد إطلاق عدد من مسؤولي قطاع الفلاحة لتصريحات مفادها أن الجزائر التي تعد من بين أكبر 5 دول في العالم مستوردة للحبوب، لن تستورد القمح والشعير خلال النصف الثاني من عام 2014، بالنظر إلى توقعات حملة الحصاد لموسم 2013 - 2014، غير أن الجزائر عادت بقوة لم تتوقعها الأسواق وسارعت لاستيراد حوالي نصف مليون طن من القمح وخاصة القمح اللين الموجه لصناعة الخبز. 

ويعود سبب هذه العودة السريعة للجزائر إلى أسواق القمح الدولية إلى تراجع إنتاج الجزائر للحبوب خلال الموسم الماضي بنسبة تزيد عن 30 بالمائة، خاصة في مادة القمح، حيث تراجع إلى 3.4 مليون طن هذا العام من 4.9 مليون طن في موسم 2013 بسبب الجفاف الذي ضرب الجزائر في السنة الأخيرة وندرة الأمطار.

س.ز

من نفس القسم الوطن