الوطن

الجزائر ستواصل مهمتها في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية

ردا على طلبات التدخل العسكري مساهل يؤكد:

 

أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أن الجزائر ستواصل مهمتها من أجل ايجاد حل سياسي للأزمة الليبية من خلال مرافقة القوى الحية في ليبيا التي تسعى الى بلوغ هذا الهدف.

وقال الوزير مساهل إن الجزائر ستواصل بالرغم من الصعوبات مهمتها المتمثلة في مرافقة القوى الحية الليبية التي أبدت استعدادها للسعي من أجل ايجاد حل سياسي لهذه الأزمة مضيفا في هذا السياق أن الليبيين هم وحدهم مؤهلين لتحديد أسس ومعالم الحل السياسي بعيدا عن كافة اشكال التدخل الأجنبي" مذكرا بأن الجزائر ما فتئت تحذر من الانعكاسات الوخيمة التي يشكلها استمرار دوامة العنف على مستقبل الشعب الليبي واستقرار المنطقة. وأبرز مساهل أن الجزائر تواصل دعمها لجهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة تدعو إلى احترام لوائح مجلس الأمن ذات الصلة وتحث شركاء ليبيا على توحيد جهودهم قصد تعزيز خيار الحوار والمصالحة بين كل الليبيين. وبعد أن أكد بأن تصعيد العنف في ليبيا يشكل مصدر انشغال كبير بالنسبة للجزائر وبلدان الجوار، أوضح أنه بالنظر إلى البعد الجغرافي فقط لا يمكننا أن ننظر إلى هذه الأزمة إلا من زاوية الأمن الوطني لهذا ينبغي ادراج الجهود الدؤوبة التي نبذلها من أجل مساعدة الأطراف الليبية على الخروج من منطق المجابهة المسلحة وتغليب خيار الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة التي تعود الى أكثر من أربع سنوات. وأشار إلى أن الحل الذي سيعزل الجماعات الإرهابية المسجلة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية كفيل بالحفاظ على السلامة الترابية والانسجام الوطني كما سيسمح بتشييد دولة عصرية وديمقراطية. وحذر مساهل من التطورات الجارية في الميدان التي قد تؤدي إلى انزلاق دموي في ليبيا كما أنها تجري عكس المصالح العليا للشعب الليبي الشقيق الذي يطمح على غرار كافة شعوب العالم الى العيش في سلام موضحا ان هذه التطورات قد تؤدي الى فوضى لن تخدم في نهاية المطاف إلا الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للأوطان التي استغلت حالة عدم الاستقرار في ليبيا لتعزيز تواجدها مما يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

أنس.ح 

من نفس القسم الوطن