الوطن

وزير النفط السعودي يرد على تصريحات سعداني

النعيمي قال إن سياستهم النفطية على أساس اقتصادي لا "مؤامرة"

 

 

نفى أمس عليى النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، احاكة بلاده مؤامرة على دول من داخل اوبك -بما فيهم الجزائر المتضررة – قائلا أن سياسة السعودية النفطية مبنية على أسس اقتصادية بحتة لا أقل من ذلك ولا أكثر.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، خلال مؤتمر الطاقة العربى العاشر فى أبوظبى امس الأحد، أن الآونة الأخيرة شهدت تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية لأهداف سياسية باستخدام البترول وأسعاره، مضيفاً الحديث عن مؤامرات مزعومة هو قول لا أساس له من الصحة إطلاقاً ويدل على سوء فهم أو مقاصد مغرضة أو تخيلات مشوشة في عقول قائليها.

واتهم الأمين العام للأفلان عمار سعداني الاسبوع الماضي أمريكا بـ "العمل مع السعودية على تجويع الجزائريين والتآمر على الجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا لتركيعهم في ظل الانخفاض الكبير لأسعار البترول"، ويؤكد أن الجزائر "تدفع ثمن مواقفها بعد رفضها الانصياع لمخططات أمريكا في التدخل العسكري في بعض الدول الجارة".

 وهي التصريحات التي اثارت ازمة دبلوماسية صامتة مع الرياض الذي جاء ردها "ضمنيا" من خلال وزير النفط السعودي.

وحول الأبعاد الرئيسية للسياسة البترولية للدول العربية المنتجة والمصدرة للبترول، قال النعيمى، أنه على المستوى العالمى على الدول العربية المنتجة للبترول الاستمرار فى دورها الإيجابى نحو استقرار السوق وتعزيز التعاون الدولى فى هذا الشأن نظراً لأن الوقود الأحفوري ومن أهم مصادره البترول سيستمر بدور رئيس كمصدر للطاقة ولعدة عقود قادمة ومن جانب أخر جعل البترول صديقاً للبيئة، مطالباً بالاستمرار فى تنسيق المواقف فيما بين الدول العربية بشكل إيجابى وعلمى فى القضايا التى تهم البترول والبيئة.

وقال النعيمي إن مؤتمر الطاقة العربي السابق الذى عقد في مدينة الدوحة بقطر في منتصف عام 2010، ومنذ ذلك الوقت حدثت متغيرات كبيرة في الاقتصاد العالمي حيث نما من نحو 65 تريليون إلى 77 تريليون دولار وزادت أهمية الدول الناشئة فى الاقتصاد العالمى مثل الصين والهند والبرازيل بحيث أصبحت تشكل ثلث الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن عام 2014 شهد تطورات مهمة في الاقتصاد العالمي وفى الأسواق البترولية حيث بدأ العام بتفأول كبير بوضع الاقتصاد العالمى ونمو الطلب على البترول حيث قدر نمو الاقتصاد العالمى بنحو 3.7% ونمو الطلب على البترول بنحو 1.2 مليون برميل يومياً. وتابع وزير البترول والثروة المعدنية السعودى أنه مع حلول الربع الثالث من العام اتضح أن هذا التفاؤل أعلى من الواقع فالاقتصاد العالمى لم يتجاوز نموه 30 % مع استمرار المشاكل الاقتصادية فى بعض الدول الرئيسية مثل أوروبا واليابان وروسيا، وانخفاض النمو عن ما كان متوقعاً فى العديد من الدول الناشئة كالصين والهند والبرازيل.

 الإمارات تعزو التراجع إلى الإنتاج "غير المسؤول" خارج الأوبك

 في المقابل اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي امس الأحد أن الإنتاج "غير المسؤول" من قبل منتجين خارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" كان سببا رئيسيا في تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأوضح المزروعي أن "العالم شهد انخفاضا كبيرا في أسعار النفط منذ صيف هذا العام مما شكل وسيشكل عبئا اقتصاديا كبيرا لدولنا العربية المصدرة للخام في المنطقة العربية".

وأضاف أن "أحد أكبر الأسباب التي أدت إلى تدهور الأسعار هو الإنتاج غير المسؤول من بعض المنتجين من خارج المنظمة والذين يعتبر بعضهم حديث العهد بسوق النفط".

ودعا الوزير الإماراتي الدول العربية المصدرة للنفط الأعضاء في منظمة "أوابك" إلى الاتفاق على "خطوات سريعة يجب إتباعها للوصول إلى توزان السوق النفطي في أقرب وقت".

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن