الوطن

محمود عباس يحل اليوم بالجزائر للقاء بوتفليقة

الزيارة تدوم ثلاثة أيام وتهدف لبحث جهود المصالحة بين الفصائل

 

 

يقوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم، بزيارة دولة إلى الجزائر بدعوة خاصة وجهها له، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا، وبحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية فإن هذه الزيارة ستكون فرصة للرئيسين من أجل استعراض آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث ستشكل المحادثات بين بوتفليقة ومحمود عباس حول سبل تجنيد دعم أكبر من طرف الأمة العربية والمجموعة الدولية بصفة عامة من أجل تكريس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وهو المسعى الثابت لدى الدولة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية، كما سيكون اللقاء فرصة للدفع بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية نحو مسار أفضل برعاية جزائرية وهو ما يراهن عليه أبو مازن الذي تقول أطراف عديدة بأنه استنجد بالرئيس الجزائري من أجل تعزيز موقعه. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وجهة دعوة للرئيس الفلسطيني من أجل زيارة الجزائر خلال اللقاء الذي جمع بين سفير الجزائر بالقاهرة نبيل العرباوي بمستشار الرئيس الفلسطيني، وتعتبر هذه الدعوة الأولى للرئيس الجزائري لنظيره الفلسطيني منذ توليه رئاسة الجمهورية في سنة 1999، حيث سبق للرئيس الفلسطيني أن زار الجزائر في سنة 2007 ولكنه لم يتلقي بالرئيس الجزائري في تلك الزيارة، بسبب الانقسام الذي كان حاصلا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس خلال تلك الفترة.

ويهدف اللقاء بحسب ما أشارت له تقارير فلسطينية إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية التي رعاها الجزائر، حيث سيطلع الرئيس الفلسطيني نظيره الجزائري على التطورات الحاصلة بخصوص هذا الملف من أجل توضح الرؤية من وجهة نظر أبو مازن، كما سيكون هذه الزيارة التي سوف تدوم ثلاثة أيام فرصة للجانب الجزائري من أجل حثّ الدول العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على التماسك في ظل الوضع العربي الراهن، وهو ما سلطت عليه الضوء شبكة فلسطين الاخبارية في تقرير لها عن هذه الزيارة، حيث قالت بأنها تكتسي "أهمية قصوى" في ظل حالة الانقسام العربي، وفي ظل ما وصفته بـ" ما يحاك من رسم لخرائط المنطقة وفي ظل الانقسام الملاحظ في المنطقة العربية"، وتكرس الدعوة التي وجهها الرئيس بوتفليقة لأبو مازن لزيارة الجزائر مدى "اهتمام القيادة الجزائرية بتقوية فلسطين عبر دعم وحدتها الوطنية"، كما تعد أيضا "رسالة تحمل أجمل ما في القيم الإنسانية من الوحدة، والتي ستكون أكثر أهمية في ظل الشدائد"، مشيرة إلى أن الوحدة "تكتسب أهمية قصوى واستراتيجية في ظل ما يحاك من رسم لخرائط المنطقة، والذي يمكن أن يتجلى في ظل الانقسام في داخل بلادنا العربية"، وفي ذات السياق، نوهت الشبكة بالموقف السياسي للجزائر "بما يمثله من ثقل قومي وعلاقات أوروبية ودولية".

وكان السفير الفلسطيني بالجزائر قد أكد في تصريحات سابقة له بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس يرغب في زيارة الجزائر، ولقاء الرئيس بوتفليقة في أسرع وقت ممكن، وبرر هذه الزيارة التي وصفها بـ" الهامة"، ليبحث آخر التطورات الحاصلة بقطاع غزة، وكذا بحث الأوضاع في الأراضي المحتلة، وإيجاد الحلول لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآسي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.

يذكر أن زيارة الرئيس الفلسطيني للجزائر ستكون فرصة أمام الوفد المرافق له لاستعراض وضع وآفاق التعاون بين الجزائر وفلسطين وكذا "تعزيز تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق" في عدد من المجالات المتعلقة بالصحة، والتضامن وهو ما سيجمع أعضاء الحكومة بالوفد المرافق لأبي مازن.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن