الوطن
"لسنا في أزمة ولدينا مناعة لمواجهة أسعار النفط"
الحكومة تضرب بعرض الحائط جميع تحذيرات البنك المركزي وبن يونس يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ديسمبر 2014
النواب: لا نريد تصريحات منومة.. ومن حق الشعب أن يطلع على حقيقة الأزمة الاقتصادية
أظهر وزير التجارة، عمارة بن يونس، نوعا من "اللا مبالاة" التي تبديها الحكومة تجاه تقرير محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي الذي عرضه مؤخرا أمام نواب البرلمان، حيث قال بن بونس من داخل قبة البرلمان الخميس المنقضي بأن الجزائر لا تتواجد في أزمة موضحا بأن لديها مناعة لمواجهة خطر انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية، وهو التصريح الذي انتقدته أحزاب المعارضة الممثلة بنوابها في المجلس الشعبي الوطني وقال في هذا الصدد النائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف بأن تصريحات عمارة بن يونس هي تصريحات "لا مسؤولة" و"متناقضة" كما أنها جاءت ليس فقط ضدّ تحضيرات الخبراء وتقارير البنك المركزي وإنما أيضا متناقضة مع معطيات أرض الواقع، أمام نائب آخر من حزب العمال فقد اعتبر أن ما جاء على لسان وزير التجارة يوضح مبدأ" العبث" الذي يتصرف به أعضاء الجهاز التنفيذي.
وقال وزير التجارة، عمارة بن يونس، بأن "الحكومة غير قلقة من مسألة الانخفاض الذي تشهده الأسواق الدولية فيما يخص أسعار النفط، وأكد المتحدث بأن الجهاز التنفيذي درس من أيام الوضع الاقتصادي للبلاد في ظل هذه المعطيات ووجد بأن الجزائر قادرة على مواجهة هذه الأوضاع. وقال النائب لخضر بن خلاف ردّا على ما جاءت به تصريحات الوزير، في تصريح لـ"الرائد"، أنّ عمارة بن يونس، ظهر في تصريحاته بخصوص "خطر انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية" بكونه "غير مطلع على مخاوف الحكومة التي سبق وأن أعلن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، بكونه حذر من السياسية الحالية ودعا إلى مراجعتها وفق مقتضيات الراهن، وبالتأكيد _يضيف بن خلاف_، بوشوارب لم يتحدث من فراغ وإنما بناء على تقارير تتواجد لدى الحكومة والجهاز التنفيذي الذي لا شك يتابع باهتمام وبمخاوف متعددة من هذا الخطر، ودعا بالمناسبة عدد من النواب الوزير الأول إلى ضرورة مخاطبة الجزائريين باعتباره الرجل الأول في الجهاز التنفيذي من أجل اطلاعهم على حقيقة الوضع، رافضين في الصدد ذاته سياسة التنويم والتناقض التي تصدر عن أعضاء الحكومة، وأشار في هذا السياق لخضر بن خلاف بأن "سياسة الافراط في التطمينات لا يمكن أن تأتي بالخير على البلاد ولا اقتصادها".
آمال. ط