الوطن

رابطة حقوق الإنسان تقدم تقريرا أسود حول واقع الأفارقة بالجزائر

دعت إلى حمايتهم من اعتداءات العنصرية والتحرش الجنسي

 

قدمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب الشلف، تقريرا أسودا حول واقع الأفارقة المقيمين على التراب الجزائري، وقالت أنهم يتعرضون لمختلف الاعتداءات، العنصرية والتحرش الجنسي، داعية إلى العدول عن قرارات ترحيلهم إلى بلدانهم التي تئن تحت وطأة الحروب.

وكشفت الرابطة في بيان لها تسلمت "الرائد" نسخة منه، بمناسبة اليوم العالمي للهجرة، عن واقع مأساوي وكارثي يعيشه الكثير من المهاجرين الأفارقة والسوريين الذين دخلوا إلى التراب الوطني بعد تصاعُـد الاضطرابات وتدهور الأوضاع الأمنية، الجيوسياسية، الاجتماعية، والاقتصادية ودعت إلى بضرورة احترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين في التشريع وتطبيقها على أرض الواقع داعية إلى التطفل الأمثل بالمهاجرين الأفارقة والسوريين الذين قذفتهم حمم الحروب إلى بلادنا. 

وقالت الرابطة "أمام انسداد الحدود الأوروبية بوجه المهاجرين، وبحُكم الموقع الجغرافي والبعد التاريخي للجزائر في إفريقيا الذي ساعد كثيرا على هجرة المواطنين الأفارقة من كل دول إفريقيا نحو الجزائر، وهذا منذ أكثر من 03 سنوات"، مضيفة أن هذه الفئة من المهاجرين أصبحت تتعرض إلى التمييز العنصري والمضايقات ولاسيما في الأشهر الأخيرة بعد ما ندد عدة أطراف بمطالبة السلطات إعادة ترحيل المهاجرين الأفارقة والسوريين، منددة في ذات السياق بالمطالبين بترجيل الهاربين من ويلات الحروب إلى بلدانهم، وهو حسبه ما يتناقض ومبادئ حقوق الإنسان والدستور الجزائري وذلك من أجل إرضاء الاتحاد الأوروبي. وفي ذات السياق دعت الرابطة، الحكومة الجزائرية والمسؤولين وكافة المواطنين، إلى الكفّ عن الممارسات العُنصرية والعمل على إقرار "مبدأ المساواة بينهم وبين المواطنين الجزائريين ومحاربة التمييز الممارس في حقّهم"، والوقف الفوري لكل الحملات التي تقوم بها السلطات الجزائرية في مختلف مناطق التراب الوطني حول الترحيل الإجباري، وكل أشكال الانتهاكات لحقوق وكرامة المهاجرين الأفارقة والسوريين، مشيرة أنّ الانتهاكات التي يتعرّض لها المهاجرون القادِمون من جنوب الصحراء، والمتمثلة في المُطاردات والترحيل الإجباري الجماعي، ما يُساهم في تعزيز الصورة السوداوية لدى العموم حول الهِجرة، خاصة وأن الجزائريين المقيمين في الخارج، كانوا وما زالوا يُعانون في دول المهجَر من ذات المعاملات. كما طالبت رابطة حقوق الإنسان، من السلطة الجزائرية بضرورة توفير مقرات تتوفر على الشروط الضرورية واللائقة، لهؤلاء المهاجرين، ضمان التكفل الغذائي بهم، المتابعة الصحية، وتوفير التعليم لأطفالهم، إضافة إلى حماية هذه الشريحة من استغلالهم واستعبادهم، ومتابعة الشبكات الإجرامية التي تستغلهم وتدفعهم إلى التسول من أجل كسب المال على حساب كرامتهم.

منى.ب

من نفس القسم الوطن