الوطن

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تطالب بمساعدة جزائرية

اعتبرت التصعيد العسكري محاولة لتقويض جهود الحوار السياسي

 

 

طالبت، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الحكومة الجزائرية بدعم عاجل لوقف التصعيد العسكري بين الجيش الليبي والمسلحين الذي يهدد بتفجير منطقة الساحل وشمال إفريقيا. وقالت البعثة في بيان لها "إن التصعيد العسكري محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي، وأن أولئك الذين يقفون وراءه يهدفون بشكل واضح إلى إفشال العمل الجاري للوصول إلى حل سياسي". وكشفت البعثة الأممية أنه "تجري حالياً اتصالات مع جانبي النزاع ودول الجوار خاصة الجزائر التي ترأس اللجنة الأمنية للمبادرة وترعى جهود وساطة بين الفرقاء ودعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، لإعطاء فرصة للحوار السياسي الليبي". ولفتت الأمم المتحدة أن اللجنة الامنية والعسكرية التي ترأسها الجزائر تتمثل مهمتها في احكام التنسيق بين ليبيا ودول الجوار قصد تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الحدود. وفي سياق متصل، تهتم اللجنة الأمنية العسكرية وفقا لمبادرة دول الجوار التي تدعمها الأمم المنظومة الدولية بتكثيف التعاون مع كل التشكيلات المسلحة التي" تضع نفسها تحت سلطة القانون وتؤمن بمستقبل ليبيا كوطن موحد". وقالت البعثة الأممية إن "النفط الليبي ملك الشعب الليبي وينبغي ألا تقوم أي جماعة بالتلاعب به" وفق المصدر ذاته. وفي المقابل أجمع رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الاثنين في أبوجا بنيجيريا، على قلقهم من الوضع الأمني المتردي في جنوب ليبيا، معربين عن عزمهم مواصلة محاربة التهديدات الأمنية. وجدّد المجتمعون في إطار الدورة العادية الـ46 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة، المعروفة اختصارًا باسم "إكواس"، التأكيد على عزمهم القوي على مواصلة محاربة كافة التهديدات الأمنية، لاسيما الإرهاب والقرصنة البحرية وكل أشكال الإتجار غير المشروع والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأعرب المؤتمر، حسب البيان الختامي الصادر عن أشغال الدورة، عن قلقهم إزاء الوضع في جنوب ليبيا، مؤكّدين في هذا الصدد على الحاجة إلى تسوية هذا الوضع للحفاظ على الاستقرار في منطقة الساحل، كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار الهجمات الإرهابية لجماعة بوكو حرام في نيجيريا. وأعرب رؤساء الدول والحكومات عن انشغالهم العميق إزاء الوضع الأمني في شمال مالي. ودانوا بشدة الهجمات الإرهابية المتواصلة ضد المدنيين والقوات الدولية. كما جددوا التزامهم الراسخ لمواكبة غينيا بيساو في متابعة الإصلاحات الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار والأمن، وكذا النهوض بالتنمية المستدامة في البلاد. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن