الوطن

دعوات لتكثيف التعاون لمكافحة الإرهاب في أفريقيا

لمنتدى الدولي للسلم والأمن في أفريقيا

ا

 دعا المشاركون في المنتدى الدولي حول الأمن والسلم المنعقد بالعاصمة السينغالية دكار منذ الإثنين، على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديدات الارهابية بإفريقيا، والتركيز على تعزيز التعاون المشترك في المجال الأمني كبديل لمواجهة التهديدات الارهابية. وفي هذا الشأن، رافع الوزير الأول السنغالي محمد ديون من أجل تعبئة المزيد الجهود ضمن تعاون مشترك لمواجهة الارهاب الدولي والظواهر المرتبطة به قائلا ان "تكتل الجهود سمح بوقف تقدم الجماعات الاسلامية في شمال مالي". وبدوره ناشد كاتب الدولة لشؤون الدفاع الامريكي اماندا دوري الدول الافريقية إلى تكثيف جهودها في اطار الشراكة لردع التهديدات الارهابية مشددا "اذا اردنا الذهاب بعيدا في محاربتنا للإرهاب فلا بد من الوقوف موقفا موحدا". ومن جهته ابرز وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان "ضرورة دعم اسس التعاون بين الدول الافريقية"، قائلا "لا بد من ان جعل من هذا التعاون قاعدة وليس استثناء في مكافحة الارهاب الذي ليس له حدود". وقال لودريان تعليقا على جماعة "بوكو حرام" المسلحة التي نفذت سلسلة اعتداءات دامية في الاسابيع الماضية وتشن عمليات وراء الحدود النيجيرية ان "الجماعة المسلحة تقدمت نحو الدول الافريقية المجاورة نظرا لغياب حدود مضبوطة ونجاحها في زعزعة الاستقرار" مؤكدا "الحاجة إلى رد اقليمي منسق ومشترك". وأضاف الوزير الفرنسي ان "اهتمام افريقيا برهاناتها الامنية ليس شعارا انه واقع" مذكرا بمشاركة دول افريقية في عدد من مهمات حفظ السلام في افريقيا. من جهته كشف مفوض الاتحاد الافريقي المكلف السلام والامن اسماعيل شرقي ان "على الدول الافريقية ان تساهم في جهود التمويل إلى جانب الاوروبيين لضمان امن القارة السوداء". اما المبعوث الصيني الخاص إلى افريقيا فذكر بان "لمشاكل الدول الافريقية لا بد ان تعالج بحلول افريقية" مشيرا إلى ان مجمل التحديات التي تواجه افريقيا تشمل فاعلين إلى جانب ععوامل اقتصادية سياسية واجتماعية وثقافية واثنية. ويذكر ان المنتدى الدول حول السلم والامن عرف مشاركة كبار المسؤولين الافارقة وممثلين عن الاتحاد الافريقي وعن منظمات اقليمية ودولية وخبراء في مجال الأمن والوقاية من النزاعات. 

م. ح

من نفس القسم الوطن