الوطن

الرباط "تتودد" للجزائر لرفع حصتها من الغاز الجزائري

خوفا من "ثورة" الكهرباء

 

 

كشف محمد عمارة، وزير الطاقة والمعادن المغربي أمس عن تفاصيل مشروع كبير لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء تكون الجزائر واحدة من اطرافه في غضون 2021. 

وكشف عمارة خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارته في الرباط أمس عن استثمارات محلية وأجنبية تقدر بقيمة 4. 6 مليار دولار في المرحلة الأولى من المشروع. وقال عمارة إن خارطة الطريق المتعلقة بتنفيذ مشروع تطوير الغاز الطبيعي المسال تكتسي أهمية استراتيجية لمستقبل الطاقة في البلاد. 

ولا يتعلق الأمر بإنتاج محلي للغاز الطبيعي المسال، فقد أوضح عمارة أن خارطة الطريق بشأن إدخال الغاز الطبيعي المسال تتعلق بمنح المغرب إمكانية تطوير قدراته في مجال الإنتاج الكهربائي من خلال إدخال الغاز الطبيعي المسال عبر 3 مصادر: الأول هو الموجود حاليا ويتعلق بالأنبوب الذي ينطلق من الجزائر نحو أوروبا ويمر عبر المغرب ويوفر نحو مليار متر مكعب من الغاز، والثاني هو الاستيراد على المستوى الدولي، أما المصدر الثالث فهو داخلي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الغاز الطبيعي المكتشف في المغرب لا يتعدى بضعة ملايين من الأمتار المكعبة. بيد أن عمارة نبه إلى أن الأمر يبقى مجرد احتمالات، وأنه لا يمكن بناء خطة طاقية على احتمالات ما زالت في حاجة إلى التدقيق. ويعتزم المغرب استثمار نحو 24. 3 مليار دولار في الميدان الطاقي بحلول عام 2020، وسيخصص جزء كبير من هذا المبلغ في تعزيز البنيات التحتية الكهربائية. ورغم التوتر السياسي بين البلدين إلا ان إحصائيات اقتصادية مغربية رسمية كشفت أن الجزائر تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب في القارة السمراء. 

وشكلت المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المستوردة من الجزائر ما يقارب 75 في المئة من مجموع هذه المبادلات. حيث بلغت حجم واردات المغرب من منتجات البترول الجزائري خلال العام الماضي وإلى حدود شهر شتنبر ما يناهز 4. 57 مليار درهم، في حين بلغ حجم ما يستورده المغرب من الغاز الطبيعي من الجارة الجزائر ما يربو عن 3 ملايير درهم. ووقعت كل من الجزائر والرباط عام 2011 على اتفاقية من أجل تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب ووفق الصفقة التجارية يتم دلك عبر أنبوب الغاز الطبيعي "بيدْرُو رَافَايِيل" المار أصلا من على التراب المغربي والعامل على موافاة إسبانيا بالغاز الجزائري. وبموجب الاتفاق الموقع فإن المغرب سيستفيد من حجم سنوي يصل إلى 640 مليون متر مكعّب من الغاز الطبيعي الجزائري، وذلك إلى حدود العام 2021. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن