الوطن
سعداني ينزل أنصاره للشارع لـ"الضغط" على السلطة
يحضر لتجمع كبير بالعاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ديسمبر 2014
يعقد الأمين العام للأفالان عمار سعداني تجمعا لأنصاره بالقاعة البيضاوية، بالعاصمة في قادم الأيام من أجل الضغط على حلفائه في السلطة، خاصة فيما يتعلق بمسألة تعديل الدستور، حيث طالب سعداني قيادات الحزب من أجل الترتيب للقاء "هام" يجمع إطارات الحزب ومناضليه وقياداته في تجمع وصفه بـ"الضروري"، حيث طلب التقدم لمصالح الداخلية والجماعات المحلية من أجل الترخيص بعقد تجمع للحزب العتيد بالقاعة البيضاوية بالعاصمة أو بقاعة حرشة حسان في حالة تعذر حجز القاعة الأولى، وفي الوقت الذي يتساءل فيه إطارات الحزب عن جدوى هذا اللقاء ربطت أطراف مقربة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق هذا التجمع برغبة سعداني في الضغط على حلفائه لإقرار أجندة عمل تخدم مصالح حلفاءه خاصة تلك التي ترتبط بالدستور الذي سيفصل فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قريبا.
وقالت مصادر قيادية بالحزب العتيد في تصريح لـ"الرائد"، بأن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني أبلغ أعضاء المكتب السياسي بكون هذا التجمع "هو تحضير لمواعيد سياسية هامة، سوف تقبل عليها الجزائر"، وقد اعتبرتها بعض الأطراف بكونه يتعلق بمسألة الدستور الذي سبق وأن أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزمه وجديته في تعديله بما يضمن تحقيق "التوافق"، وكان الرئيس قد أعلن في سياق متصل بأن النتائج التي حققها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى بخصوص هذه الوثيقة كانت "إيجابية" ما يعني بأن الرئيس يكون قد قرر الفصل في وثيقة الدستور في هذا الوقت من السنة، التي ستشهد عقد اجتماع لمجلس الوزراء في قادم الأيام من أجل التوقيع على قانون المالية لسنة 2015 كما جرت عليه العادة.
ويسعى خليفة عبد العزيز بلخادم على رأس الجبهة من خلال هذا اللقاء الذي سيكون قبل اجتماع مجلس الوزراء، من أجل مواصلة الضغط على الرئيس من أجل الموافقة على القرارات التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة له ولمحطيه، والتي يعتبر الدستور أهمها بالإضافة إلى أحقية حزبه في قيادة الجهاز التنفيذي للحكومة وكذا التواجد فيها وبالأغلبية المطلقة، وكان عمار سعداني قد كشف في تصريحاته التي جاءت بعد مشاركته في مشاورات الدستور التي جرت في جوان الماضي بأنه يطالب بأحقية تشكيلته السياسية في قيادة الجهاز التنفيذي والذهاب لإقرار نص الدستور عبر التصويت لنواب الغرفتين البرلمانيتين لا عن طريق الاستفتاء الشعبي، ويعتبر هذا المطلب الوحيد في الساحة السياسية، إذ كانت أحزاب الموالاة تطالب الرئيس وتدعوه لإقرار وثيقة الدستور عن طريق الاستفتاء الشعبي عليه أي عكس ما يطالب به الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني.
خولة. ب