الوطن

"ردّ مؤسسة الجيش على الأصوات التي طالبت بتدخله في الحياة السياسية هدفه الابتعاد عن الإثارة"

اعتبر ردّها "منطقيا" و"هاما"، المحلل الأمني بن جانة لـ"الرائد":

 

 

قال المحلل الأمني والعسكري عمر بن جانة أن ما أقدمت عليه أطراف سياسية التي طالبت الجيش الشعبي الوطني بالتدخل أمر خطير مشيرا أن مؤسسة الجيش تجمع جميع الجزائريين ودخولها المعترك السياسي أمر مستحيل، واعتبر المتحدث بأن ردّ مؤسسة الجيش من خلال العدد الاخير لمجلته يعتبر مهما خاصة وأن الهدف منه كان الابتعاد عن الإثارة التي صاحبت هذه الدعوات التي شكلت محور خطابات بعض القوى السياسية في الآونة الأخيرة. وقال بن جانة في اتصال مع "الرائد"، أن الأطراف السياسية التي تدعو الجيش إلى التدخل في الحياة السياسية غير واعية بالمهام المنوطة بهذه المؤسسة التي حدد الدستور مهامها وهو حماية البلاد من أي عدوان خارجي وأي محاولة للمساس بسيادة ووحدة الجزائر، واصفا المهام الموكلة للجيش بـ "الثقيلة"، خاصة في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يتطلب بذل جهود كبيرة من أجل مواصلة القيام بمسؤولياته الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقلالها الوطني والحفاظ على استقرارها في كل الظروف والأحوال.

وأضاف يؤكد أن الجيش الوطني الشعبي خلال خمسين سنة من استقلال البلاد خطوات كبيرة على طريق العصرنة والاحترافية ولم يبلغ ذلك إلا باعتماده على خطط محكمة ارتكزت على التكوين وعلى الانتشار الواسع في جميع المجالات الحيوية دون تدخل في الحياة السياسية، قائلا "وبذلك تعد مؤسسة الجيش من أكبر مظاهر استقلال الجزائر وسيادتها إذ تمكنت قيادته العليا من قطع خطوات جبارة لوضع منظومة التكوين العسكري في كل مجالاته ومؤسساته على سكة الاحترافية والتحكم المتنامي في كل تكنولوجيات الخدمة العسكرية الحديثة".

آمال. ط

 

 

من نفس القسم الوطن