الوطن

الجزائر تشدد الرقابة على المسافرين الأجانب المتوجهين إلى تركيا وسوريا

كإجراءات أمنية احترازية في إطار مكافحة الجريمة والإرهاب

 

 

اتخذت الجزائر إجراءات أمنية احترازية لمراقبة المسافرين الأجانب المتجهين من الجزائر إلى تركيا وسوريا حسب ما نقلته مصادر مطلعة، وذلك في أعقاب وجود معلومات تفيد باستعمال عدد من الأجانب منهم تونسيون الجزائر محطة عبور للالتحاق بجبهات القتال في سوريا. وتواصل الجزائر اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية للتصدي لمحاولات الأجانب استعمال الجزائر منطقة عبور للالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة في تركيا وسوريا وفي مقدمتهم المواطنون التونسيون، حيث تشير معلومات بوجود عدد من الشباب التونسيين تنقلوا إلى تركيا وسوريا لنفس الغرض بعد سفرية قادته من تونس إلى الجزائر ومن تم إلى تركيا وسوريا للالتحاق بالتنظيم المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وجاءت هذه الإجراءات الاحترازية في وقت اتخذت فيه السلطات الجزائرية عدد من الإجراءات الأمنية المماثلة تنفيذا لالتزاماتها الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ذات الصلة به منها تشديد الرقابة على الحدود البرية مع دول الجوار التي تعرف تدهورا امنيا في مقدمتها ليبيا وتونس ومالي وهي الرقابة التي تعطي نتائج ايجابية من يوم لأخر حسب ما تعلنه يوميا مصالح وزارة الدفاع الوطني من توقيف مهاجرين غير شرعيين ومهربين ومجرمين ناشطين عبر الحدود خاصة بمنطقة الجنوب الكبير. 

كما لجأت الجزائر أيضا مؤخرا كإجراء امني احترازي الغاء تجديد وثائق الإقامة الدائمة التي كان يتمتع بها التونسيون والمغاربة، واستبدلتها بإقامة قابلة للتجديد كل 3 أشهر وذلك لاحترازات أمنية لاسيما في ظل الوضع المتدهور على الحدود ويستثنى من هذا الاجراء التونسيون والمغاربة المتزوجين من جزائريات أو ممن لديهم أبناء يحملون الجنسية الجزائرية.

أنس.ح

من نفس القسم الوطن