الوطن

مصر تعاقب الجزائر بالتهاب في سعر القمح الفرنسي

ارتفع بنحو 25 % منذ أكتوبر الفارط

 

تسببت مصر التي تعد ترمومتر في تحديد أسعار القمح الفرنسي في معاقبة الجزائر بعد ان ارتفع سعره بنسبة 25 في المئة منذ أول اكتوبر الماضي إلى غاية امس.

وأكد ميشل بورتيه المدير العام للمكتب الاستشاري الزراعي الفرنسي انه سعر طن القمح ارتفع بنسبة 25% ليصل إلى 182 يورو للطن في أول أكتوبر الماضى، بعد أن وقعت مصر (أكبر مستورد للقمح) على عقد باستيراد 120 ألف طن قمح من دول نهر الدانوب. وتعد مصر ترمومتر في تحديد أسعار القمح، كما ساهم هذا في معاقبة أسواق فرنسا المعتادة في استيراد القمح مثل الجزائر والمغرب، كما يقاسمها في هذا السوق كل من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وألمانيا. وساهم الموقف السياسي والاقتصادي في روسيا وأزمة أوكرانيا في رفع سعر طن القمح، كذلك تدهور العملة الروسية الروبل؛ مما جعل مزارعي روسيا يحجمون عن بيع المحصول وتخزينه حتى تتحسن الأوضاع. وأفادت دراسة نشرتها الجمارك الفرنسية مؤخرا أن فرنسا خسرت حصصاً كبيرة في سوق دول المغرب العربي الثلاث الجزائر والمغرب وتونس لمصلحة الصين ودول أوروبية أخرى من بينها إسبانيا. وقال بيان إن فرنسا تبقى الشريك التجاري الأول للمغرب العربي بـ13.5 مليار يورو من الصادرات في 2013 أي ما يمثل %15.2 من السوق، متقدمة على إسبانيا %10.6 والصين %10.1. وما زالت تتمتع بفائض في الميزان التجاري يبلغ 2.1 مليار اورو في 2013 لكن موقعها مهدد. فبين 2003 و2012 فقدت فرنسا 11 نقطة من حصص السوق بينما ربحت الصين 5.7 نقطة، حسب الدراسة نفسها. وسجلت الصادرات الصينية إلى المغرب العربي زيادة خصوصاً في قطاعات منتجات المعلوماتية 25.7 نقطة من حصص السوق، والاتصالات %26 وكذلك المحركات 13.6 نقطة من حصص السوق، وآليات الخدمات 15.1 نقطة.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن