الوطن

المغرب "دولة محتلة وغازية" للصحراء الغربية وتستغل ثرواتـها يومـيا

زعيم حزب "بوديموس" الإسباني يؤكد:

 

 

فتح حزب "بوديموس" الاسباني النار على المملكة المغربية وقال إنها دولة "محتلة وغازية" للصحراء الغربية وتستغل ثرواتها يوميا، وقال رئيس الحزب بابلو اغليسياس، في ندوة لدعم "الشعب الصحراوي" المنظمة بجامعة "كومبلوتينسي" بمدريد الإسبانية، إن "إسبانيا تمارس مسؤوليتها السيادية بالصحراء الغربية، والمغرب، من الناحية القانونية، يغزو هذه المستعمرة الإسبانية، ويستغل مواردها بشكل غير مشروع"، وأشار زعيم حزب "بوديموس"، إلى أن "قضية الصحراء الغربية نموذج جديد للطلاق بين الطبقات السياسية ومصالح الأغلبية من السكان"، مؤكدا أن "معظم السكان في الصحراء الغربية يؤيدون فكرة الاستقلال، لكن من يحكمهم يوالي المصالح الاقتصادية، وهذا وطنهم الوحيد"، وأضاف القيادي الحزبي، بأن "الاستطلاعات تبين بأن 90 في المائة من الساكنة الإسبانية تؤيد استقلال الصحراء الغربية، لكن بعض الأحزاب تفضل تمثيل مصالح الأقلية"، رغم أن "قضية الصحراء الغربية هي مسألة شرعية وأغلبية وعدالة"....ودعا بابلو اغليسياس "المنتظم الدولي، وبالخصوص الإتحاد الأوروبي، وحكومة اسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق الشرعية الدولية وحقوق الإنسان"، متسائلا في ذات الوقت عن "سبب تماطل المجتمع الدولي وعدم تدخله". ووصف الزعيم الحزبي "الشعب الصحراوي" بـ "نموذج الكرامة والنضال السلمي والقدرة على التحمل والصبر"، محملا المسؤولية للمجتمع الدولي باعتباره "غير مسؤول ويتنصل عن مهامه، وبذلك فإنه يلعب بالنار". وكان زعيم حزب بوديموس الاسباني في نوفمبر الماضي، قد طالب بلاده بتحمل مسؤولياتها تجاه النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا في مداخلة ألقاها أمام أشغال الندوة التاسعة والثلاثين للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تحتضنتها كليّة العلوم الإعلامية في جامعة لاكوبلوتينس بمدريد، وقال إن ”الحكومات الإسبانية لم تقم بأي شيء لحل تلك القضية التي ورثناها عن الديكتاتورية، فيجب أن يعود الصحراويون لوطنهم ويتمتعوا بكامل حقوقهم، ولا حقوق دون سيادة لممارستها، وعزيم الحزب الإسباني المثير للجدل في اسبانيا، كان قد اكد أيضا أن الشعب الصحراوي الكريم هو شعب نموذج ويجب على العالم أن يعترف له بحقوقه كاملة، وعبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز لوجوده بين الصحراويين، مبديا أسفه الشديد للنفاق الذي يمارسه الحزبان الإسبانيان الرئيسيان تجاه قضية الصحراء الغربية في الوقت الذي تعبر فيه الأمم المتحدة عن مسؤولية إسبانيا الإدارية على إقليم الصحراء الغربية، واتهم إغليسياس الأمم المتحدة باللعب بالنار بتساهلها مع الاحتلال المغربي الذي يرتكب العديد من التجاوزات وهو ما من شأنه أن يؤجج الاحتقان، ويدفع بالصحراويين في مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحتلة إلى مزيد من التطرف. وأكد السياسي الإسباني أن الغالبية العظمى من الإسبان إلى جانب الصحراويين وقضيتهم لكن الأحزاب الحاكمة تريد أن تحافظ على مصالح الأقلية وهو –بحسبه– دليل على القطيعة بين الطبقة السياسية والشعب الإسباني.

م. ح/ وكالات


من نفس القسم الوطن