الوطن

سعداني يطلب ودّ عبادة مرّة أخرى

تحضيرا للمؤتمر العاشر للحزب وفي محاولة منه لكسب قيادات التقويمية لصفه

 

يتطلع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إلى عقد صفقة جديدة مع قيادات من جناح التقويمية التي ترفض عودة فلول الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم إلى الواجهة داخل الحزب العتيد الذي يسعى لتنظيم مؤتمره العاشر مطلع السنة القادمة، حيث يرتقب أن تشهد الأيام القليلة القادمة اجتماعا بين منسق قطب حركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة رفقة الأمين العام للجبهة عمار سعداني، وذلك بعد توجيه هذا الأخير دعوة له من أجل عقد "جلسة صلح"، ويأتي حراك رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق على خلفية "إعلان عبادة للحرب على سعداني" في آخر خرجة إعلامية له، قبل أيام حين نشر محتوى الرسالة التي كان قد وجهها لخليفة عبد العزيز بلخادم من أجل الدفع به لتنظيم مؤتمر عاشر بمنتهى الشفافية.

قالت مصادر من التقويمية بأن الأمين العام للأفالان يكون قد اتصل بالقيادي بحركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة بعد تسريب محتوى الرسالة التي بعث بها له قبل أسابيع للصحافة ولأعضاء اللجنة المركزية، وطلب منه ترتيب لقاء في قادم الأيام من أجل التطرق لمحتوى الرسالة التي بعث بها له والتي تتعلق في مجملها حول التحضير للمؤتمر العاشر وإعادة الأطراف التي تم إقصائها في عهد الأمين العام السابق للحزب إلى مناصبهم كقياديين في اللجنة المركزية، وأوضحت هذه المصادر في حديث لها مع "الرائد"، بأن عبد الكريم عبادة لم يفصل بعد في مسألة "الود" الذي يريد سعداني كسبه من خلال هذه الخطوة، على اعتبار أن سعداني يوم تلقى الرسالة التي بعث بها منسق حركة التقويم والتأصيل لم يتصل به للتباحث حول ما جاء فيها، وهو ما اعتبره عبادة "قلة احترام لتاريخه النضالي داخل الأفالان".

هذا وكان منسق حركة التقويم والتأصيل بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، قد كشف الأسبوع الفارط عن محتوى الرسالة التي وجهها قبل شهر، للأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني، أوضح فيها موقف الحركة التي يتزعمها مما يحدث داخل الحزب، كما قدم فيها ورقة طريق لمعالجة الأزمة السياسية التي يتخبط فيها الأفالان على المستوى الداخلي والخارجي، وحاول جناح التقويمية من خلال هذه الخرجة العلنية إبداء مواقفهم تجاه ما يحدث داخل أسوار "الأفالان" من حراك يسبق المؤتمر العاشر، وقد قرأته الأطراف المشكلة للحزب العتيد سواء المحسوبين على سعداني أو خصومه بكون الخطوة "مناورة سياسية" اعتاد جناح التقويمية القيام بها أمام كل المحطات السياسية الكبرى التي يمر بها الحزب العتيد. وسيكون اللقاء المرتقب عقده بين سعداني وقيادات التقويمية فرصة أمام القيادة الحالية للأفالان لتعزيز موقعها داخل اللجنة المركزية التي ينتظر أن تعقد أشغال دورتها الثانية هذه السنة مطلع السنة القادمة.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن