الوطن

فرنسا تتوقع اتفاق سلام في مالي مطلع جانفي المقبل

وزير الدفاع الفرنسي يكشف:

 

كشف وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، مفاوضات السلام في مالي التي تجري بوساطة جزائرية ستسفر عن اتفاق في جانفي المقبل، وتحدث الوزير للصحافة الفرنسية أمس، عن توقعات باريس بخروج الحوار المالي- المالي الذي ترعاه الجزائر، إلى حل نهائي للجمهورية المالية وتحقيق السلام النهائي بين الحكومة المالية وحركات أزواد المسلحة، وأوضح لودريان أن الوساطة الجزائرية تؤدي دورها. وقال لودريان في مقابلة أجرتها معه كل من مجلة "جون افريك" وقناة "تي في 5 موند" وإذاعة «فرنسا الدولية»، أنه من المحتمل أن تخرج الفاوضات المالية بالجزائر في جانفي المقبل بالتوقيع على اتفاق سلام بين الاطراف المعنية، وقد يتم ذلك بممارسة الضغط الضروري (على أطراف) ليتم تحقيق ذلك، و" الأمر لا يتعلق بالمجال السياسي وحده، فهناك أيضا بعد اقتصادي وتنمية ضرورية لشمال مالي»، حسب الوزير، وأضاف: «يجب إقرار خارطة الطريق (التي يتم التفاوض حولها في الأشهر الأخيرة)» في يناير بالعاصمة الجزائرية، مؤكدا: «نحن ندعم الوساطة الجزائرية، ونأمل أن يتم من هذا الجانب، إحراز التقدم الضروري حتى يتمكن هذا البلد، بعد سنوات من سوء التفاهم والمعارك، من استعادة صفاء شامل، وأن تتمكن المجموعات المسلحة الموقعة من الانخراط في المسار الديمقراطي لجمهورية مالي»، ويعتبر لودريان أن الوساطة الجزائرية تؤدي دورها. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي في حديثه عن حصيلة المعارك مع المجموعات المتطرفة خلال عام: «منذ الأول من أوت تمكنا من تحييد 60 جهاديا أساسا في شمال النيجر ومالي. كما تم تحييد نحو 200 خلال عام وبينهم قيادات مهمة». وذكر أن القوات الخاصة الفرنسية قضت ليل الأربعاء إلى الخميس الماضي على أحمد التلمسي حليف الجزائري مختار بلمختار القيادي الإسلامي المطلوب بشدة في المنطقة. ومنذ عملية «سيرفال» التي دحرت المجموعات الإسلامية المتطرفة في يناير 2012 بشمال مالي، أصبح الجنوب الليبي ملاذ التطرف الإسلامي. وقال الوزير الفرنسي إنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ مع الدول المعنية، الإجراءات الضرورية»، دون أن يستبعد احتمال شن عمليات عسكرية في جنوب ليبيا. وأوضح: «إن الجنوب الليبي أصبح موقع انتعاش وخدمات واستراحة وإعادة تنظيم وتدريب لبعض المجموعات الإرهابية». وأكد: «الكثير من الفاعلين هناك، وملاحقة الإرهابيين تقود دائما إلى حدود ليبيا. هذا البلد غارق في الفوضى»، لكنه أضاف أن الحل في هذا البلد «سياسي أولا»، ثم «سيترجم إلى بسط السلم الضروري في مجمل ليبيا».وتطارد قوة فرنسية، قوامها 3 آلاف رجل، إسلاميين متطرفين، مستخدمة طائرات قتال ومروحيات وطائرات من دون طيار في كل من موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد. وتقوم القوة بإنشاء قاعدة متقدمة في شمال النيجر قرب الحدود مع ليبيا. 

م. ح

من نفس القسم الوطن