الوطن

عليكم احترام الجيش وعدم الزج به في الشأن السياسي

" الجيش" ترد على أطراف قالت انها " تطاولت على الجيش ودعته إلى التمرد ":

 

بعد التصريحات المتتالية حول دور الجيش في الساحة السياسية، وبعد ما نسب لقيادة الأركان من تصريحات تناقلتها بعض وسائل الاعلام وخاصة في لقاء بشار الذي عقد قبل أسابيع، لم تفوت مجلة الجيش في عدده الأخير في افتتاحيتها ولا في موقف من قيادة الأركان حمل عنوان " لا للمغالطات " عن ما دار من أحاديث وتصريحات من بعض الساسة والاعلاميين حول مواقف الجيش مما يحدث في البلاد، كما بدأ بعض الساسة يحملون النظام دون أي استثناء الوضع الحالي الذي يرى البعض انه كان بسبب العهدة الرابعة التي ربما كان للجيش دورا مهما ومحوريا فيها مما صعب مهمة الانتقال الديمقراطي وأغلق أبواب الانتخابات في الفترة السابقة.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يطالب فيها الجيش هؤلاء دون ذكرهم بالاسم بوقف" إلصاق تهمة السياسية بهم" حيث عكفت هذه الأخيرة ومنذ بداية الغليان السياسي الذي أفرزته العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزي بوتفليقة على اقتناص الفرص للردّ على الأصوات التي تريد " الزج" بهم في معترك السياسية، وسبق لكل من مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق الذي رافع طويلا حول اهمية دور الجيش في الانتقال الديمرقراطي دون ان يطرح اشكاية توريطه من جديد كما جاءت تصريحات رئيس الحكومة الاسبق الاخطر حين عبر عن ان الجيش هو المسؤول عن تعيين الرؤساء في البلاد وهو ماذهب اليه ايضا عبدالله جابا الله وبطريقة من مقري رئيس حركة حمس الا ان بيان تشكيلة الأرسيدي الاخير  كان الاجرأ عل قيادة الاركان في مؤسسة الجيش عن مواقفها تجاه الرئاسيات السابقة كل من وجهة نظره، وحرص الجيش من خلال العدد الاخير من مجلته أن "يوضح" موقف من هذه الدعوات بصورة" أكثر حدّة مما كانت عليه في السابق، حيث طالبهم بعدم "المغالطة" في هذا الموضوع خاصة فيما تعلق بالتصريحات التي نسبت لقيادة الأركان والتي تحدث عن رفض الجيش مقترح إجراء رئاسيات مسبقة.

رد المؤسسة العسكرية على هذه الطروحات جاء من خلال مقال لهيئة التحرير لمجلة الجيش تحت عنوان " لا للمغالطات "،  جاء فيه  أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني سيبقى حامي حمى الجزائر و حافظا لطابعها الجمهوري متمسكا بالمهام  التي خولها له الدستور لا يحيد عنها أبدا  مهما كلفه ذلك من تضحيات , في سبيل المحافظة على  المصلحة العليا للوطن و ضمان مستقبل وحماية حدوده وحفظ سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني.

 وردت المؤسسة العسكرية على أطراف سياسية قالت أنها  اعتماد الإثارة والمغالطة المبالغ في اختلاق الأزمات وتزييف الحقائق قائلة  "في ظل التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة , تبقى الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية تتطلب التكاثف ولم الشمل والوحدة واقتراح الحلول المناسبة في حل المشاكل التي تواجه الجزائر بدل اعتماد الإثارة والمغالطة المبالغ في اختلاق الأزمات وتزييف الحقائق على مختلف الأصعدة , بل وذهب البعض الى حد التحريض والدعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة , متسائلة " أليس ذلك مخالف للقوانين والأعراف السياسية ؟.

و أضافت "فحري بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة على رأسيها الجيش الوطني الشعبي والمحافظة على استقراره تمسكه ووحدته وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة "، وبالرغم من هذه المحاولات اليائسة لبعض الأطراف التي تعبر عن طموحات شخصية نابعة من أفكار بعيدة كل البعد عن تاريخ جغرافية وواقع الجزائر , وتسوق لأفكار وتمنيات تحولت مع الوقت الى أوهام والتي تسعى لتجسيدها وتنفيذها بالوكالة وهي رسائل مشفرة لاشخاص بعينهم ربما سنشهد ردود فعلهم في الايام القادمة .

آمال. ط

من نفس القسم الوطن