الوطن

أحزاب المعارضة ترد على اتهامات المولاة بخرجات ميدانية قبل نهاية السنة

لجنة من تنسيقية التغيير تضبط آخر الرتوشات للقاءات جماعية مع المواطنين

 

امتنعت أحزاب المعارضة في الجزائر عن الرد رسميا على الاتهامات التي وجهتها لها أول أمس أحزاب الموالاة في مقدمتها الافلان والأرندي، وذلك تجنبا للمزيد من الصدامات السياسية حيث فضلت التنسيقية العمل داخل الكواليس والتحضير لخرجات جماعية ميدانية تنطلق الأسبوع المقبل, يكون أساسها الإحتكاك بالمواطن.

وحسب مصادر "الرائد" فإن اللجنة المكلفة بدراسة أجندة النزول الجماعي في شكل خرجات ميدانية ستجتمع نهاية هذا الأسبوع للمصادقة على القانون الداخلي للتنسيقية وورقة طريق تحدد تحركات هذه الأخيرة خلال المرحلة المقبلة وضبط رزنامة العمل الميداني المشترك الذي ستخوضه أحزاب المعارضة حيث تقرر تنظيم تجمعات ميدانية مشتركة لأحزاب القطب والتنسيقية قبل نهاية السنة, وذلك ردا على تصريحات أحزاب الموالاة التي اتهمت المعارضة بضعف تواجدها والميداني ونقص تأثيرها في الرأي العام، مع سعيها إلى تأجيج الشارع.

وفي سياق آخر، رفضت أحزاب المعارضة الرد بشكل رسمي على الاتهامات التي وجهتها لها أحزاب المولاة وفي مقدمتها اتهامات الأمين العام لجبهة التحرير عمار سعيداني حيث فتح النار على بعض أحزاب المعارضة التي تدعو إلى تنظيم انتخابات مسبقة مشيرا أن شرعية الرئيس المحصنة دستوريا ستتواصل إلى غاية 2019"، متهما هذه الأطراف بمحاولة زعزعة استقرار البلاد من أجل البلوغ إلى كرسي الرئاسة الذي وصفه بأنه همهم الوحيد. إلى الجانب الهجوم الذي شنه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي متهما إياها بـ"انتهاج سياسة الهروب للأمام والمغامرة نحو المجهول بشعارات غير مسؤولة غير بريئة", في حين تعتبر أحزاب المعارضة أنها تتعرض للتشويش من قبل أحزاب على رأسها الأفافاس الذي يحضر حاليا للمرحلة الثانية من سلسلة المشاورات في إطار التحضير لندوة الإجماع الوطني المزمع عقدها يومي 22 و24 فيفري القادم. 

وفي المقابل قررت أحزاب المعارضة العمل في صمت والتوجه نحو المواطن قبل الساسة باعتباره العنصر الفعال في معادلة الانتقال الديمقراطي وإحداث التغيير سلميا هذا وتأتي فكرة النزول إلى الشارع وشرح أهداف التنسيقية بعد تصريحات العديد من المسؤولين، الذين أكدوا أن الشعب هو الوحيد القادر على قيادة قاطرة التغيير، وأن الساسة بمن فيهم الموالاة والمعارضة غير قادرين على تجسيد فكرة الانتقال الديمقراطي دون تفويض شعبي بعد أن أثبتت السلطة حسبهم فشلها في الحلول الترقيعية التي لجأت لها خاصة بعد انهيار أسعار النفط وهو الأمر الذي قالت أن المعارضة قد حذرت منه وهي مصرة على العودة إلى الشرعية.

آمال. ط

 

من نفس القسم الوطن