الوطن

الجزائر تخسر أكثر من 18 مليار دولار والحكومة تطمئن

في تقرير للبنك المركزي سيعرضه محافظ بنك الجزائر اليوم على البرلمان

 

 

يقدم اليوم محافظ بنك الجزائر محمد لكساسي، تقرير البنك حول التطور الاقتصادي والنقدي الذي عرفته الجزائر خلال السنة الجارية، كما سيقدم تقييم هذه المؤسسة في ظل انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية دام لأسابيع عديدة وتأثيرات ذلك على الاقتصاد الجزائري والخزينة العمومية، كما سيكون اللقاء الذي سينظمه أمام نواب المجلس الشعبي الوطني اليوم، لتقديم تقييم حول الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد في ظل هذه المعطيات التي فرضها السوق الدولي فرصة أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان لتوجيه الأسئلة المتعلقة بـ" مخاوف" هؤلاء تجاه هذا الوضع والخطط التي أعدها البنك لتفادي أي خسائر أخرى للخزينة العمومية وفق هذه المعطيات، حيث يتوقع البنك أن تخسر الجزائر بين 18 إلى 20 مليار دولار من مداخيلها النفطية. ويرتقب أن يقدم لكساسي أمام نواب البرلمان وهو يستعرض تقرير البنك المركزي المتعلق بالتطورات الإقتصادية والنقدية للسنة 2014 وعناصر التوجه للسداسي الأول من السنة المقبلة، ما حققته صادرات الجزائر خلال السداسي الأول من السنة الجارية والتي تشير إلى وجود" انخفاض" محسوس، في ظل الهشاشة المالية التي انهارت أمام انخفاض سعر البترول في الأسواق الدولية. وحسب تقرير محافظ بنك الجزائر، محمد لكساسي، سيؤكد على العجز الذي سجل في صادرات الجزائر من النفط والغاز الطبيعي حيث سبق وأن كشف وزير الطاقة تسجيل تراجع قدر بـ 1.02 بالمائة في النصف الأول من السنة الجارية، وتقدر قيمة الخسائر التي أعدتها وزارة الطاقة والمناجم بحوالي 5.2 بالمائة من ايرادات الطاقة التي سجلت في السنة الفارطة، وكان بنك الجزائر قد أشار في تقرير صدر قبل أسابيع حول صادرات الجزائر من النفط والغاز أشار فيه غلى أنه تم تسجيل تراجع في النصف الأول من 2014، واعترف التقرير بوجود" ركود" في إنتاج البلاد من النفط والغاز منذ 2010 بسبب تراجع ما وصفته بـ" أنشطة التنقيب" و"نقص الاستثمار الأجنبي بالجزائر"، وأوضح ذات التقرير أنّ إجمالي صادرات النفط والغاز تكون قد تراجعت إلى 51.11 مليون طن من المكافئ النفطي في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وكان الملف الاقتصادي وتداعيات انهيار اسعار النفط في الأسواق الدولية على طاولة الحكومة مؤخرا، أين استمع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لتقرير بنك الجزائر ووزير المالية حول الوضعية الاقتصادية للجزائر في ظل هذه المعطيات الجديدة التي فرضتها السوق الدولية، وخلص الاجتماع إلى التأكيد على عزم الحكومة على الذهاب نحو خطة احتياطية من شأنها أن " تحمي مداخيل الدولة " حتى وإن تواصل انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية مطلع السنة القادمة، حيث تشير تقارير دولية عالمية على أن العالم سوف يشهر خلال الخماسي الأول من السنة المقبلة تراجعا غير مسبوق في أسعار النفط.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن